السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله الذي انشأ خلقه وبرى , وقسم احوال عباده غنى وفقراء , وانزل الماء وشق اسباب الثرى
أحمده سبحانه فهو الذي اجرى على الطائعين أجرى , واسبل على العاصين سترى , هو سبحانه الذي يعلم ما فوق السماء وما تحت الثرى ولا يغيب عن علمه دبيب النمل في الليل إذا سرى , سبحت له السماوات واملاكها , وسبحت له النجوم وافلاكها , وسبحت له الأنهار واسماكها و سبحت له الأرض وسكانها ,وسبحت له البحار وحيتانها , وإن من شيء إلا يسبح بحمده ولكن لا تفقهون تسبيحهم .
فاشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له , لا ند له وشبيه ,ولا كفء ,ولا مثل ولا نظير , واشهد أن محمد عبده ورسوله وصفيه وخليله ,وخيرته من خلقه وامينه على وحيه ارسله ربه رحمة للعالمين , وحجه على العباد اجمعين , فصلوات الله وسلامه عليه ما ذكره الذاكرون الأبرار وصلاة الله وسلامه عليه ما تعاقب الليل والنهار ,ونسأل الله تعالى أن يجعلنا جميعا من صالح امته وأن يحشرنا يوم القيامة في زمرته .
أما بعد :
ايها الإخوة والأخوات احمد الله عز وجل الذي يسر هذا اللقاء معكم في بيت من بيوت الله واسأل الله جل وعلا أن يجعلنا جميعا في هذا المجلس المبارك وقد نزلنا ضيوفا ببيته سبحانه وتعالى , اسأل الله عز وجل أن يجعلنا جميعا ممن تحفهم الملائكة و تغشاهم الرحمة ويذكرهم الله تعالى فيمن عنده , كما اسأل الله تعالى أن يجعل جائزتنا عند تفرقنا أن يقال لنا قوموا مغفورا لكم وما ذلك على الله تعالى بعزيز ..
أيها الإخوة والأخوات خلال هذه الخمسين دقيقه سأتكلم عن عباده من اعظم العبادات , كان النبي صلى الله عليه واله وسلم يفعلها على جميع احواله , هذه العبادة مع عظم فضلها وكثره ثوابها , إلا انها لا تحتاج من الإنسان أن يبذل جهدا كثيرا لها , فهي لا تحتاج إلى استقبال قبله , ولا تحتاج إلى ستر عورة ولا تحتاج أن تفعلها قائما أو قاعدا أو مضطجعا ولا تحتاج أن تتوضأ لفعلها ومع ذلك رتب الله عزوجل عليها اجورا عظيمه , هذه العباده أمر الله تعالى بفعلها بعد انتهاء الصلاة ,وأمر بفعلها بعد انتهاء الصوم ,و أمر بفعلها بعد انتهاء الحج , أمر بفعلها بعد الإفاضة من عرفات , أمر الله تعالى بفعلها قبل دخول المسجد وبعده , وقبل النوم وبعده , وقبل الصلاة وبعدها , وقبل الطعام وبعده , امرك قبل أن تدخل الخلاء أن تفعلها وبعد أن تخرج منه أن تفعلها , امرك الله تعالى في كثير من احيانك أن تكون مشتغلا بهذه العباده , هذه العباده أيها الإخوة والأخوات هي التي قال النبي عليه الصلاة والسلام فيها [ألا انبئكم بخير اعمالكم,وازكاها عند مليككم وارفعها في درجاتكم, وخير لكم من انفالق الذهب والورق وخير لكم من أن تلقوا عدوكم فتضربوا اعناقهم ويضربوا اعناقكم , قالوا نعم يارسول الله :قال : ذكر الله عزوجل ]
التسبيح والتهليل لا يعجز عنه احد , الكبير والصغير , الغني والفقير , الرجل والمرأة , الفارغ والمشغول , العالم والجاهل , العربي والأعجمي كلهم يستطيعون أن يتعبدوا بهذه العباده , لما اقبل رجل
إلى رسول الله صلى الله عليه واله وسلم كما عند الترمذي [قال : يارسول الله إن شرائع الإسلام قد كثرت علي ] يعني العبادات والفضائل قد كثرت , لا ادري ماذا اختار , هل اكثر من الصوم أكثر من الصدقه ...اكثر من ماذا !
[يارسول الله دلني على عمل اتشبث به ] علمني عملا صالحا اتمسك به و الزمه فماذا قال له النبي صلى الله عليه وسلم [ قال له : لا يزال لسانك رطبا من ذكر الله ] اكثر من الذكر وابشر بالخير لا يزال لسانك رطبا من ذكر الله
- وقال عليه الصلاة والسلام [ لقيت ليلة اسري بي ابي ابراهيم عليه السلام ,فقال لي : يامحمد اقرأ امتك مني السلام ] بلغ سلامي لأمتك [ واخبرهم أن الجنة طيبة التربة عذبة الماء, وانها قيعان ] يعني الجنة ارض صالحه للزراعة , حسنا ماهي الفائدة من هذه المعلومة ,لما ابراهيم عليه السلام يقول لنبينا محمد عليه السلام عندما يقول اخبر امتك أن الجنة أرض صالحة للزراعة , نحن ماذا نستفيد من هذه المعلومة
[قال : وأخبرهم أن غراسها.. ] كيف تغرس لك غرسا في الجنة ؟! [واخبرهم أن غراسها سبحان الله , والحمد لله , ولا اله إلا الله ,والله أكبر ] كل من قال ذكر من هذه الأذكار جعل الله تعالى له غرسا في الجنة .
- الذكر ايها الإخوة والأخوات هو ابرز صفات المؤمنين لأنك إذا احببت شيء أكثرت من ذكره , والله عزوجل يحب الذاكرين ويذكرهم لذلك يقول الله تعالى (فأذكروني ..)حسنا وإّذا ذكرناك يارب أنت ماذا تفعل ؟؟
(أذكركم )..
-وقال عزوجل (نسوا الله .. ) لما نسوك يارب فلم يذكروك ولم يستغفروك ,ولم يسبحوك , ولم يهللوك ماذا فعلت أنت بهم ؟؟ (فنسيهم ..) , (نسوا الله فنسيهم )
لما نسوا الله نسيهم رب العالمين فلم يوفقهم لطاعات , ولم يستجب لهم عند الدعوات , ولم يكشف عنهم الكربات , قال (نسوا الله فنسيهم )
- انت بمثل ماتعامل رب العالمين , الله تعالى يعاملك , لذلك قال الله عزوجل
(وَمَكَرُوا مَكْراً وَمَكَرْنَا مَكْراً وَهُمْ لا يَشْعُرُونَ)..
- وقال عزوجل (يُحِبُّهُمْ ) لماذا احبهم ؟ ( وَيُحِبُّونَهُ )..
-وقال الله عزوجل (ِإنَّهُمْ يَكِيدُونَ كَيْداً) وانت يارب ماذا فعلت ؟ (واكيد كيدا ) , (وَمَكَرُوا وَمَكَرَ اللَّهُ),( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اسْتَجِيبُواْ لِلّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُم)حسنا وإّذا استجبنا لك يارب ماذا تفعل ؟ ادعوني استجب لكم ,
*إّذا استجبتم لأوامري ,واستجبتم لي في نواهيه التي انهاكم عنها فإني استجيب لكم إذا دعوتموني عند مرضكم ,عند فقركم ,عند حاجتكم ..
- لما ذكر الله تعالى الذكر في كتابه جعله الله تعالى ابرز صفات المؤمنين قال الله تعالى ( ِإنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لَآَيَاتٍ لِأُولِي الْأَلْبَابِ ) حسنا ماهي أول صفه من صفات اولي الألباب ماذا قال ؟
الذين يتصدقون ,الذين يصلون الليل ,الذين يصومون النهار , ماهي أول صفه ؟؟
قال عزوجل
الَّذِينَ..) نعم ماذا يفعلون ؟؟ (الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ ) متى ؟؟(قِيَامًا ) حسنا والمريض (وَقُعُودًا ) وشديد المرض(وَعَلَى جُنُوبِهِمْ) سواءا كان قائما يسبح ويهلل أو كان جالسا يسبح ويهلل ,أو كان مضطجعا يسبح ويهلل ..
بل إن الصفة التي جعلها الله تعالى فارقه بين المؤمن والمنافق في الذكر ليس أن المؤمن يذكر الله ,والمنافق لا يذكر الله لا , كلاهما يذكر الله لكن الفرق أن المؤمن يذكر الله كثيرا ,وأن المنافق يذكر الله قليلا , اسمع يقول الله تعالى
(إِنَّ الْمُنَافِقِينَ يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَهُوَ خَادِعُهُمْ وَإِذَا قَامُوا إِلَى الصَّلاةِ قَامُوا كُسَالَى يُرَاءُونَ النَّاسَ وَلا يَذْكُرُونَ اللَّهَ [النساء:142]..) ماذا ؟ (إِلاَّ قَلِيلاً.) المنافقون يذكرون الله لكن يذكرونه قليلا , فلما وصف الله المؤمنين وامرهم عزوجل بذكره قال سبحانه وتعالى (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ )ودائما إذا سمعت الله تعالى يقول
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ ) فأرعي لها سمعك لها سمك ,دائما إّذا سمعت الله يقول (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ )مباشره القي سمعك لها فإما خيرا تؤمر به أو شر تنهى عنه , مثل ماقال عزوجل (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ ) نعم يارب انت تنادينا ماذا تريد
منا ؟ (لَا تَقْرَبُوا الصَّلَاةَ وَأَنْتُمْ سُكَارَى) ...نهى , وقال عزوجل (يا ايها الذين امنوا) نعم يارب تنادينا
(لِمَ تَقُولُونَ مَا لا تَفْعَلُونَ)..عتاب , واحيانا يكون امر (يا ايها الذين امنوا) نعم يارب بماذا تأمرنا ؟
(اذْكُرُوا اللَّهَ ) كم نذكرك يارب ؟ مئة,مئتين , ثلاث مئه , الف , كم نذكرك يارب ؟ (اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا) الاحزاب- جعلها مسابقة أنت وحرصك أنت وشطارتك, بمقدار ماتستطيع أن تذكر اذكر(اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا) ثم قال عزوجل (وَسَبِّحُوهُ ) متى ؟؟ (بُكْرَةً وَأَصِيلًا) سبحوه في الصباح , وسبحوه في المساء ,سبحوه يا ايها المؤمنون على كل حال(وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا ) انظر كيف رب العاليمن يأمرنا أن نكون دائمي الذكر .
بل في كثيرا من الطاعات إذا ذكرها الله عزوجل لا يذكر بعدها كلمة كثيرا إلا الذكر فإن الله تعالى أمر أن يكون كثيرا
اسمع مثلا يقول الله سبحانه وتعالى (إن المسلمين والمسلمات ..)هنا سيذكر الله تعالى عشر صفات للمؤمنين والمؤمنات في كل الصفات لن يقول كلمة كثيرا إلا في صفة الذكر سيقول كثيرا , اسمع يقول الله عزوجل ( إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَالْقَانِتِينَ وَالْقَانِتَاتِ وَالصَّادِقِينَ وَالصَّادِقَاتِ وَالصَّابِرِينَ وَالصَّابِرَاتِ وَالْخَاشِعِينَ وَالْخَاشِعَاتِ وَالْمُتَصَدِّقِينَ وَالْمُتَصَدِّقَاتِ وَالصَّائِمِينَ وَالصَّائِمَاتِ وَالْحَافِظِينَ فُرُوجَهُمْ وَالْحَافِظَاتِ وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا )الاحزاب- ولا واحده من هذه الصفات قال فيها كلمة كثيرا
المتصدقين والمتصدقات , الصائمين والصائمات ما قال كثيرا , لكن لما جاء عند الصفة العاشرة ,قال عزوجل (وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ ) ماذا ؟ (كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ ) ما جزائهم ؟ (أَعَدَّ اللَّهُ لَهُم مَّغْفِرَةً )لذنوبهم(وَأَجْرًا عَظِيمًا )مضاعفة لحسناتهم ,اعد الله لهم مغفرة ولذنوبهم ومضاعفة لحسناتهم
-دلك هذا على أن اشتغال الإنسان بذكر الله عزوجل وتسبيحه وتهليله واستغفاره انه يجعل له عند الله تعالى مكانة عظيمة
الذكر ايها الإخوة والأخوات يجعل دعائك عند الله مستجاب لأن الله تعالى يحبك وبالتالي تصبح قريبا إلى الله تعالى فيستجيب دعائك يقول النبي صلى الله عليه وسلم فيما رواه الطبراني وغيره يقول [ثلاثة لا يرد الله تعالى دعائهم, اولهم قال : الذاكر الله كثيرا ] لاحظ ما قال الذاكر الله فقط -لا- بل قال (الذاكر الله كثيرا ) ذكر ابن الجوزي في كتابه مناقب الامام أحمد
أن احمد ابن حنبل رحمه الله تعالى سافر مرة إلى بلد العلماء ايها الإخوة والأخوات في السابق كانوا معروفين عند الناس بأسمائهم بمؤلفاتهم ,بسمعتهم , بفتاويهم , لكنهم غير معروفين بأشكالهم بل ولا بأصواتهم يعني اليوم العالِم إذا دخل البلد أو الداعية ربما يعرفه الناس لأنهم يرون صورته في الجرائد في الفضائيات ,في السابق لا يعرفون أن هذا الشافعي وأن هذا أحمد بن حنبل
والناس عموما إذا لم يروا الشخص الذي امامهم ربما يجهلونه ولا يعرفونه..
-حتى هناك الشيخ ابن عثيمين رحمه الله تعالى ذكر مرة حادثة طريفة وقعت له في مكة من شهرته بإسمه لكن شكله غير معروف عند كثير من الناس لأنه لم يكن الشيخ في وقته لم تكن الفضائيات منتشره والصور لم تكن كثيرة في الجرائد فكان الناس يسمعون بابن عثيمين لكن يرونه ولايدرون انه هو هذا ,يقول الشيخ : كنت في مكة وركبت مع سائق تكسي فتحدثت معه ووصل الشيخ إلى شقته فسائق التكسي
كأنه ارتاح لهذا الشايب الذي معه (للشيخ ) فقال : ماشاء الله الأخ ماعرفنا من اين ؟ قال : انا والله من القصيم , قال : ماشاء الله ماعرفناك ,
قال : والله معك محمد ابن عثيمين , قال : ماشاء الله ابن عثيمين !! قال : نعم والله ابن عثيمين , قال : الشيخ !! , قال : الشيخ , قال : طيب
ابن عثيمين !! وسكت , فقال الشيخ : فسألته وقلت له : وانت من الأخ ؟ قال : معك عبد العزيز ابن باز ..
يقول : مادام المسأله كل واحد ينسب نفسه إلى عالم , فأنا عبد العزيز ابن باز , وما صدق ان الذي معه ابن عثيمين
= فالإمام احمد ابن حنبل ذكر عنه ابن الجوزي في كتابه مناقب الإمام أحمد , قال : انه سافر إلى بلد فصلى العشاء في مسجد وجلس في هذا المسجد يريد أن ينام فأقبل إليه الحارس قال له اخرج من المسجد , قال له : يا اخي اخرج من المسجد أنا يعني ..لايوجد مكان اذهب اليه !
قال : اقول لك اخرج من المسجد لا يجوز النوم في المسجد , قام الإمام احمد وخرج من المسجد , ويلتفت يمين ويسار اين اذهب ؟
فجلس على عتبة باب المسجد من الخارج , أقبل اليه الحارس ليقفل الباب فرى الإمام احمد جالس على عتبة الباب , فقال له : قم من على عتبة باب المسجد ,قال : يا اخي اين اذهب ,قال : اقول لك قم , ولا يعرف أن هذا احمد ابن حنبل ,ثم اقبل هذا الحارس الغليظ وامسك رجل الإمام أحمد وجره حتى وضعه في وسط الطريق , احمد ابن حنبل ينظر يعني أول مرة احد يفعل بي مثل ذلك
فظل يتأمل اين اذهب ؟ فكان امام المسجد دكان لخباز , هذا الخباز رأى هذا الشيخ في الطريق وقال : ياشيخ ..تعال ونام عندي في المخبز إلى الفجر , جاء أحمد ابن حنبل واقبل إلى هذا الخباز وجلس في المخبز لاحظ أحمد ابن حنبل أن هذا الخباز وهو يعجن ويخبز وهو يضع في التنور
يسبح ويهلل ..استغفر الله سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم , ويضع في هذا التنور , سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم لا اله إلا الله
استغفر الله , سبحان الله , عادة الذي يسبح ويهلل ربما سبح وهلل ربع ساعه أو نصف ساعة بالكثير ثم يتعب لكن هذا الرجل شغال تسبيح وتهليل لم يتعب , فقال له احمد ابن حنبل :
منذ متى وانت على هذا الحال , قال : اي حال ؟
قال : التسبيح والتهليل , قال : انا منذو سنين وأنا على هذا الحال بدل أن اضل ساكت اسبح واهلل ,
فقال له : احمد ابن حنبل اما تتعب !
قال : لا ما اتعب تعوت عليه حتى اصبح عادة لي خلاص
فقال له : احمد ابن حنبل فماذا وجدت من بركة كثرة ذكرك لله ؟
الطاعة لها اثر في الحياة , ان للحسنة نور في الوجه , وراحة في القلب , وسعة في الرزق ,وصلاح في الولد , ومحبة في قلوب الخلق
وإن للسيئة ظلمة في الوجه ,وسواد في القلب ,وسقم في البدن ,وعقوق في الولد ,وبغضا في قلوب الخلق
-فأحمد ابن حنبل يقول : اكثارك من التسبيح والتهليل والإستغفار وتمجيد الله ,وحمده عزوجل , اكثارك هل له اثر في حياتك ؟
قال الرجل نعم ,
قال : ما اثره ؟
قال : فقال اني مادعوت الله بشيء إلا اعطاني إياه
قال : سبحان الله ! مادعوت الله بشيء إلا اعطاك إياه
قال : نعم والله , مادعوت الله بشيء إلا اعطاني إياه إلا شيء واحدا لا ازال انتظره
فقال له ابن حنبل : وما هو ؟ ماهو هذا الشيء الذي تدعوا به ولا تزال تنتظر إلى الآن أن يتحقق
فقال الخباز : أن ارى احمد ابن حنبل
فقال له : احمد ابن حنبل , هاهوالله قد جائك بأحمد ابن حنبل يجر من رجله إلى مخبزك (اثر ما طلعني من المسجدإلا تسبيحك وتهليلك لو انك لم تسبح وتهلل لنمت في المسجد )
قال : هاهو الله قد جائك بأحمد ابن حنبل يجر من رجله إلى مخبزك , ففرح الخباز واكرم ابو عبد الله الإمام احمد
المقصود أن الإنسان الذي يكثر من ذكر الله , تسبيحا وتهليلا واستغفارا ,هو كما قال الله عزوجل
( فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ),وكما قال النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث القدسي يقول الله تعالى(من ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي , ومن ذكرني في ملء ذكرته في ملء خير من ملئه , ومن اتاني يمشيء, اتيته هروله , ومن تقرب اليه شبرا تقربت اليه ذراعا , ومن تقرب اليه ذراعا تقربت منه باعا) الذراع معروف مابين المرفق إلى نهاية الاصابع , والباع لما تفتح يديك يمينك ويسارك هذا هو الباع
المعنى انك تتقرب الى الله قليلا فيقربك الله تعالى ويتقرب اليك كثيرا وكل ماكان الانسان مكثرا استغفارا وتسبيحا وتهليلا وذكرا صار احب إلى الله تعالى , لذلك لوتأملتم ايها الأكارم
وجدتم أن الله عزوجل يأمر بختم العبادات بالذكر ..
-يقول الله تعالى (فَإِذَا قَضَيْتُمْ الصَّلَاةَ ) نعم - ماذا نفعل ؟ (فَاذْكُرُوا اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا) وقال عز وجل
(فَإِذَا أَفَضْتُم مِّنْ عَرَفَاتٍ )مذا نفعل ؟
(فَإِذَا أَفَضْتُم مِّنْ عَرَفَاتٍ فَاذْكُرُواْ اللّهَ) وقال عزوجل (فَإِذَا قَضَيْتُمْ مَنَاسِكَكُمْ ) في الحج , فماذا نفعل ؟ (فَاذْكُرُوا اللَّهَ كَذِكْرِكُمْ آبَاءَكُمْ أَوْ أَشَدَّ ذِكْرًا ) وقال عزوجل ( وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ )يعني عدة صيام رمضان ,وماذا نفعل ؟ (وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ) لاحظ حتى بعد نهاية الصيام ,أول ماننتهي من الصيام ويقال غدا عيد أول عبادة نفعلها ماهي ؟ الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله ...صح ! الله أكبر الله أكبر ولله الحمد , نكمل عدة رمضان ..(وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ) ما قال لتتصدقوا ,
ولتصلوا صلاة معينة , ولتعتمروا , انما امر بالذكر لأن هذا الذكر لا يثقل على أحد ولا يحتاج إلى مال ,ولا يحتاج إلى علم , ولا يحتاج إلى انطلاق لسان , ولا يحتاجون إلى طهارة قبله , ولايحتاج إلى أن نسافر لأجله ,مايحتاج إلى صحه قوية ولا قدرة على المشيء ولا على الذهاب والمجيء انما انتصار على النفس وتسبيح وتهليل ,
- الذكر ايها الإخوة والأخوات يحمي الإنسان بإذن الله تعالى من عدو يراك وانت لا تراه من الجن والشياطين , جمع كما في البخاري بين يدي النبي صلى الله عليه واله وسلم صدقات ففي السابق ما كان عندهم اماكن يمكن أن يقفل على الصدقات فيها ويحفظوها , طبعا لابد أن يوضع عندها حارس ,فقال النبي صلى الله عليه وسلم [من يحفظ لنا هذا المال ؟] يريد واحد يحفظ هذا المال , قال ابو هريرة [أنا اجلس واحرس هذا المال ] أقبل ابو هريره رضي الله تعالى عنه
ووضع المال في بيته وجلس يحرسه طوال الليل ,يقول ابو هريره رضي الله عنه [فلما اظلم الليل فإذا بحاثي يحثوا من الصدقه ] اسمع صوت المال ,والطعام من شعير و قمح ..قال اسمعه يُحرك كأنه يوجد احد يسرق , طبعا ما فيه وقت أن ابو هريره يقوم ويشعل السراج ..يحتاج قصه طويله , ليس مثلنا اليوم بإزرار واحد يضيء النور فلما رأى ابو هريره ذلك قفز وأخذ يتلمس وتمسك بهذا الحرامي ,وقال : لأرفعنك إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم انت حرامي ولص
وتريد تسرق اموال المسلمين لأرفعنك إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ,قال : أنا مسكين وفقير ومحتاج سامحني , قال : لن اسامحك , انت حرامي , انا عندي بنات صغار ماعندي شيء انفق عليهن فلا زال هذا اللص بأبي هريره يرجوه ويحاول فيه أن يدعه حتى رحمه ابو هريره فقال : ماترجع ,قال : خلاص ما ارجع ابداً , قال :يالله اذهب فذهب فصلى ابو هريره الفجر وراء النبي صلى الله عليه وسلم , فالتفت النبي صلى الله عليه وسلم وقال : ياابى هريره , قال :لبيك يارسول الله
قال : مافعل اسيرك البارحه , اللي انت اسرته البارحه , ما اخباره ؟ قال يارسول الله , زعم انه لن يعود تركته , قال كذبك وسيعود ,يعني كذاب وسيرجع , جلس ابو هريره الليله الثانيه عند المال يحرص فجأة فإذا بهذا الحاثي يحثوا قفز ابو هريره وتعلق به ,فقال لأرفعنك إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم , انا فقير ومسكين , مافيه فقير ومسكين , انت بالامس وعدتني واخلفت اليوم , لأرفعنك إلى رسول الله يقيم عليك حد السرقه , يا ابا هريره خلاص زلة قدم وانا عندي ايتام ارجوك ,
فرحمه ابو هريره وتركه , صلى الفجر وراء النبي صلى الله عليه وسلم قال له صلى الله عليه وسلم ,يا ابا هريره , قال لبيك , قال مافعل اسيرك البارحه ؟, قال :يارسول الله زعم انه لن يعود فتركته , قال كذبك وسيعود , هذا كذاب وسيرجع مرة اخرى ليسرق , جلس ابو هريره رضي لله عنه الليلة الثالثة عند المال فإذا بالحاثي يحثوا من الصدقه فقفز ابو هريرة فتعلق به فقال : انا مسكين وفقير , قال : مافيه مسكين وفقير عندك ايتام , انا ما استطيع خلاص سأذهب , لا مافيه , لأرفعنك إلى رسول الله
صلى الله عليه وسلم ,يا ابو هريرة اتركني لا , فلما علم هذا السارق أنه مأخوذ لا محاله , خلاص سيسلم للنبي صلى الله عليه وسلم ,مافيه مخلص ولا مخرج ,قال :ياابا هريره قال نعم ,وابو هريره ماسكه , قال :ياابا هريره ,قال : نعم , قال : اتركني واعلمك كلمات ينفعك الله بهن ,ماشاء الله الحرامي يحدث على الصحابي يقول اتركني واحدث عليك , لو أن الحديث سينفعك ما جئت لتسرق !!
هذا بعض الحرميه احيانا يتفلسف , ذكروا أن احد اللصوص قفز مرة في بيت واقبل إلى خزنه من حديد صلب كبيره واستطاع أن يسرق المال من داخلها فقبض عليه وصورت الخزنه والحديد ورفعت القضيه إلى القاضي فلما نظر القاضي تعجب , كيف استطاع أن يكسر الخزنه ؟!
فقال القاضي للص : قال : أنا لا اعجب انك حرامي , انت عليك سوابق ,ولا اعجب انك تسرق المال فأنت حرامي , ولا اعجب انك تحب المال ,لكني اعجب كيف استطعت أن تكسر الحديد !!
هذا الحديد المتماسك الذي ربما وضعت فيه ديناميت لا ينكسر !! فكيف استطعت أن تسرق الحديد وتسرق المال ؟ تفضل ..
فقال هذا الحرامي : قال :ياايها القاضي قال نعم , قال : اما سمعت قول الشاعر الأ بالحرص يحصل ما تريد **وبالتقوى يلين لك الحديد
قال : الشيخ ماشاء الله من كثر تقواك يلين الحديد !
يقول ثم زاد عليه العقوبه , بعضهم يتفلسف الحرامي وربما بحث لنفسه عن مخارج ليسرق ,
-كما ذكر صاحب كتاب الفرج بعد الشده , قال إن شابا كان طالب علم , ومعه كتبه في كيس في السابق واراد أن يسافر إلى بلد آخر ليطلب فيه العلم فأقبل إلى قافله مسافره واشار لهم وركب معهم ,قافله فيها تجار وفيها ناس يذهبون إلى اهلهم إلى اقاربهم يعني مجموعة ناس ,وكانوا في السابق الناس يذهبون مجموعات في السفر حتى لا يتعرض لهم احد وفي اثناء الطريق هجم عليهم مجموعة من اللصوص واخذوا مامعهم من اموال واخذوا الدواب واخذوا بضاعت التجار ,حتى انهم من شدة السرقه خلعوا ثيابهم وسرقوها
ولم يدعوا عليهم إلا السراويل ,وجلس التجار والوجهاء وطالب العلم معهم واللصوص كل واحد يعد الاموال ويقسمونها بينهم ,فطالب العلم ماهمته ثيابه ,و لا همته دابته ,همه هذه الكتب التي في الكيس التي هم لا يعرفون ثمنها ولا يقدرونها وسيلقونها في اقرب سلة مهملات ,حرامية !! وما ادراهم ماقيمة الكتب واهميتها ,و كانوا في السابق ,اليوم لو يضيع منك كتاب تفسير إبن كثير أو رياض الصالحين تذهب لأقرب مكتبه وتشتري نسخه في السابق ماكان الأمر سهلا يحتاج إلى نسخ يحتاج إلى كتابه ,واين يجد شيخ يكتب منه مرة اخرى
بعض الناس لا يقدر ,هذا واحد من الزملاء يقول كنت مرة في دمشق فأقبلت إلى محل صاحب شاورما (لحم ) فاشتريت منه شاورما ورأيت بجانبه اوراق قديمه مجموعة هكذا ومخيطه كلما انهى شاروما مزق ورقه ولف بها شاورما واعطاها للناس ,يقول اكلت شاورما ثم نظرت في الورقه فإذا هي مخطوطه قديمة لمصنف عبد الرزاق كتاب قديم ربما من 80أو 100سنة أو اكثر ,قلت في نفسي هذه المخطوطه لو بيعت لبيعت بمئات الآلاف وهذا يلف بها الشاورما يقول فرجعت اليه وهذه المخطوطه ابعد عنها الدهن والاوساخ قلت له بالله كم بقي ؟
قال : لم يبقى إلا قليل يقول فأخذتها فقلت اين الذين اشتروا منك ؟ فقال : لا ادري احدهم ذهب من هنا والآخر من هناء وبدات اجمع الأوراق منهم وقلت له هذه الأوراق من اين ؟
قال : والله هذه كتب قديمة وجدتها عند جدتي وقالت ورثتها من جدك فقلت هذه الكتب ليس منها فائدة فنستعملها في المطعم !!
انظر بعض الناس لا يقدر .
=طالب العلم جاء إلى كبير العصابة وقال له :انا اريد أن اكلمك بشيء ,قال :إذهب وإلا قتلناك , قال : حسنا اسمع مني كلمة , قال ماذا تريد ؟ قال : أنا لست تاجرا مثل هؤلاء التجار ولست من اصحاب الأموال ,أنا لا اريد منك أن تعطيني مال ولا اريد أن .., لكن انتم سرقتم مني شيء ينفعني ولا ينفعكم , قال : ماهو ؟ قال : كيس فيه كتب وعليها تعليقات لي وكلام مشايخ وانتم لا تستفيدون منها , يعني انتم حرميه ولستم طلبة علم , فأرجوك لا تعد لباسي ولا تعد اموالي ولكن اعطني كتبي فقط ,فنظر هذا اللص وفتح الكيس فإذا فعلا كتب
قال : والله اكتب لا نحتاج اليها خذها , ثم رق قلبه لهذا الطالب قال اعطوه ثيابه صعبه شيخ وطالب علم ويبقى بهذا الحال ,فأعطوه ثيابه ,ثم اعجب به وقال له : خذ دابتك فأخذ دابته ,فشعر طلب العلم أن هذا اللص ممكن يقبل النصيحة فقال : يا اخي اتقوا الله وحرام تسرق اموال المسلمين وفعلك محرم , فقال اللص , بل سرقتي لأموال هؤلاء احل لي من ماء السماء
قال : انت الآن تسرق وتقول انها حلال , قال : والله ان اموالهم حلال لي ,قال : كيف حلال لك وانت الآن تسرقهم ,قال : حسنا ..ابرهن لك انها حلال
اجلس فجلس فألتفت ونادى واحد من التجار ,فقال : تعال ,فأقبل التاجر ينتفض ,فقال له اللص : ماهي تجارتك ؟ ,قال انا في البقر والغنم والابل , قال : كم نصاب الابل ؟ النصاب هو المقدار الذي إذا وصلت اليه الإبل وجب اخراج الزكاة منها ,قال : كم نصاب الإبل ؟
قال : 17 , قال : خطأ ,قال : 3 ,قال : خطأ , كم نصاب البقر ؟ , قال : 45 , قال : خطأ , الغنم لو كان عندك 5 من الغنم و6 من ...وبدأ يعطيه مسائل في الزكاة و10 من البقر ...هل تضيف هذه إلى هذه, لو عندك مجموعة من البقر وولدت واحدة منها قبل نهاية الحول هل تدخلها إلى الحول أو لا ؟ فإذا هو لا يعلم شيئا عن احكام الزكاة
فقال له : يعني عمرك في حياتك لم تزكي ..صح ؟ قال : نعم , قال : حسنا , اذهب
واقبل الثاني , قال ماتجارتك ؟ قال في الذهب والفضة , قال : كم نصاب الذهب ؟ قال : لا اعلم , قال : لو كان عندك نصف النصاب حال عليه الحول ,وكملته ببعضه من الفضه ,وبدأ يعطيه مسائل في الذكاة هذا الحرامي , والغني يقول : لا ادري لا ادري
قال : يعني في حياتك مازكيت ,قال لا , قال : إذهب ,
تعال انت : قال نعم , قال : ماتجارتك ؟ قال : انا في الاحذيه والملابس , فبدأ يسأله مسائل في عروض التمر ,فلم يجب على سؤال منها فذهب , بعدما طرده , ثم التفت الحرامي إلى طالب العلم وقال : بالله اليست اموالهم حلال لنا , هذا الذي عمره لم يزكي ولم يتصدق من ماله , الله يرسلنا حتى نؤدبهم فأنظر كيف يحاول أن يبحث لنفسه عن مخرجا لجل أن يأخذ اموال الناس , فالمقصود أن هذا الحرامي الذي يسرق اموال المسلمين التي يحفظها ابو هريره أقبل إلى ابي هريرة وقال : يا ابا هريرة اتركني واعلمك كلمات ينفعك الله بهن , قال : ابو هريره
كيف هذا , حرامي ممكن ان يعلمني فقال : إذا اخذت مضجعك لتنام فقل فأقرأ آية الكرسي فإنه لا يزال عليك من الله حافظ حتى تصبح ) , ابو هريرة لا يدري هل هذا حرامي ! يقول لي اقرأ آية الكرسي حسنا هل استجيب أو لا استجيب , حسنا اذهب ما تعود , قال : ما اعود ابداً ما اسرق ,فصلى ابو هريره الفجر ورأى النبي صلى الله عليه وسلم ,فقال : النبي صلى الله عليه وسلم يا اباهريره ما فعل اسيرك البارحه , قال يارسول : زعم (حتى ابو هريرة غير مقتنع باكلام ) يقول زعم انه يعلمني كلمات ينفعني الله بهن , قال : فما علمك ؟ قال : زعم اني إذا قرأت آية الكرسي
لم يزل علي من الله حافظ حتى اصبح , قال صلى الله عليه وسلم : صدقك وهو كذوب ,صدقك وهو كذوب , يعني فعلا من يقرأ آية الكرسي لايزال عليه من الله حافظ حتى يصبح ,صدقك وهو كذوب ,ثم قال عليه الصلاة والسلام يا ابا هريره : اتدري من صاحبك منذو ثلاث , الذي أنت لك ثلاث ليالي وانت كل يوم في خصومة وعراك معه تدري من هو . ابو هريره لا يدري ربما واحد من هؤلاء اللصوص أو السراق , قال : من يارسول الله , فقال : صلى الله عليه وسلم ذك الشيطان, هذاك ابليس اقبل وتصور بصورة لأجل أن يعبث بزكاة المسلمين , قال له : ذك الشيطان , فكان ابو هريره رضي الله تعالى عنه بعدها
محافظا على هذا الذكر بعد النوم ولا يتركه ابداً , وقد جعل الله تعالى للشيطان نظرا إلينا وقدرة على اغوائنا لكنه عزوجل جعل عندنا من الأسلحه ما نستطيع أن نقاتله بها لذالك الله سبحانه وتعالى يقول (من شر الوسواس الخناس * الذي يوسوس في صدور الناس * من الجنة والناس * )فسماه الله تعالى خناس والخناس هو الذي يخنس ويجتمع ويذل لماذا لأنه من أول ما يقول الإنسان اعوذ بالله من الشيطان الرجيم , لا إله إلا الله ونحو ذلك من العبارات منذو أن يقولها المرأ ويخنس الشيطان ويجتمع بعضه على بعض ويذل ولا يستطيع أن يتعرض للمرأ مرة اخرى , فكلما كنت اكثر ذكرا
جعل الله تعالى عليك حصنا منيعا ..
- الذكر ايها الإخوة والأخوات يعطي الإنسان قوة في بدنه قد يقول البعض يعني الذكر ممكن يعطيني حسنات ,وممكن الله يكفر به سيئاتي , لكن ذكر ويعطيني قوة في بدني كيف ؟!
نقول : نعـــــــم , ويدل على ذلك أن عليا رضي الله تعالى عنه ,أول ماتزوج فاطمه بينت رسول الله صلى الله عليه واله وسلم كانت فاطمه تتعب من شغل البيت تتعب من الرحى والطحن بها , تتعب من جمع الطعام للفرس ,تتعب من احضار الماء من البئر , الآن النساء لا يتعبن مثل تعب السابقات , المرأة الآن لو ارادت الماء تفتح حنفية الماء ويصب عليها الماء , الخبز لا يحتاج إلى عجن ووضع في تنور وشب النار و اطفئيها , الخبز يأتيها جاهز , والدقيق لا يحتاج إلى أن تطحن بالرحى يأتيها الطحين جاهز , في السابق المرأة كانت المرأة تتعب وترهق , فكانت فاطمة رضي الله تعالى عنها
على صغر سنها تتعب فقال لها علي رضي الله عنه : ألا تريدين خادما , قالت : بلى , أنا اتمنى انه يوجد خادم لكن انت لديك خادم ؟ هل تستطيع أن توفر لي ذلك , قال إن اباك قد جاءه اليوم سبي , إن اباك قد جائه اليوم سبي فأذهبي فالتمسي منه خادم , سبي يعني : وقعت معركه بين المسلمين والكافرين فأنتصر المسلمون فيأخذون نساء الكفار واطفالهم والأسراء , ويصبحون خدما عند المسلمين وهذا ياجماعه الإسلام في ذلك هو اعدل الأديان واعدل الأحكام في التعامل مع الأسراء لذلك انظر مثلا انظر كيف يتعامل المسلمون مع الأسراء وكيف يتعامل غيرهم ؟!!!
يا أخي لما اسرى النبي صلى الله عليه وآله وسلم في معركة بدر , سبعين من المشركين ,قال صلى الله عليه وسلم لهم ((احسنوا إلى اسراكم )) , يقول مصعب بن عمير , وكان حارسا عند الأسرى يقول فكان يؤتى الينا بالطعام خبز وتمر يقول فكنا نأكل التمر اليابس , الخبز والتمر للحراس وللأسرى في الوقت نفسه يقول فكنا نأكل الخبز اليابس ونعطي التمر للأسرى ,يعني زياده على التمر الذي عندهم قال فكان الأسرى يستحون ويقولون لنا كلوا التمر فنقول لا إلا نأكل الخبز اليابس ودع التمر لكم انتم يزيد على الذي لديكم لن النبي صلى الله عليه وسلم امرنا بالإحسان اليكم ,وهم اسرى كفره
ولم يكونوا مقيدين ومربوطين لأنهم لو كانوا كذلك , ما احتاجوا إلى حراس عندهم ! لكن بالله عليك انظر إلى التعامل مع الأسرى !! وكيف تتعامل امريكا مع الاسرى مثال : اسرى قونتنامو أو انظر إلى الأسرى الذين في ابو غريب وقد رأيتم ورأينا صورا يبكي لها الحجر الأصم من الصور التي يعبثون بهؤلاء الأسرى و كأنهم ....حتى الحيوانات ما يعبث بها بهذا الأسلوب انظر إلى الأسرى الذين في السجون الاسرائلية ماذا يفعل بهم ؟ لذلك الاسلام هو اعدل الأديان في التعامل مع الأسرى ارئف الأديان في التعامل معهم ,والطف وارحم الأديان في التعامل مع الأسرى حتى لو كانوا كفارا إلا انه يتعامل معهم
بأحسن التعامل فعلي رضي الله عنه يقول لفاطمة رضي الله عنها (إن اباك قد جاءه اليوم سبي فأذهبي فالتمسي منه خادما , ذهبت فاطمه رضي الله عنها طرقت الباب على النبي صلى الله عليه وسلم ما وجدته ففتحت لها عائشة ماذا تريدين ,قالت : اريد النبي صلى الله عليه وسلم , قالت : النبي غير موجود , ماذا تريدين منه , قالت : أنا اتعب من شغل البيت واتعب من الطحن بالرحى واحضار الماء من البئر أنا اريد خادما , قالت عائشة خلاص , إذا جاء النبي صلى الله عليه وسلم اخبره ,رجع النبي عليه الصلاة والسلام أخر الليل متعبا فلما عاد قالت له عائشة :يارسول الله قد كانت هاهناء فاطمة ,قال ماتريد ؟,
قالت : ذكرت أنها تتعب من شغل البيت وتريد خادما ,فالنبي عليه الصلاة والسلام من اهتمامه بأولاده وبناته حتى بعد زواجهم , لم يقل اه إذاً غدا صلاة الفجر أنا سوف ارى عليا واتفاهم معه الموضوع سهل , لم تقل يارسول الله أنا عنجي مشكله مع زوجي أو كذا أنا اريد خادم أنا اتفاهم مع علي الفجر ..لا
النبي صلى الله عليه وسلم خرج من ليلته من لحظته إلى بيت علي وفاطمة ليحل لها ماتريد , بعض الناس اليوم مع الأسف يشعر أن ابنته مثل كيس الأرز الذي يزن 50 كيلو ويحمله على ظهره فإذا تزوجت شعر انه القاه من على ظهره ,وليس عنده استعداد أن يحمله مرة اخرى أو على الأقل يحركه فتجد أن بعض النساء ربما تقول لأبيها يا ابي : انا زوجي متعاطي مخدرات ,أنا زوجي يسكر , أنا زوجي لا يصلي ...يا ابي حل مشكلتي , فيقول والله ان رأيتك عندي في البيت أو رجعتي انت واولادك عندي والله لأكسر يدك , ولأكسر رجلك , مالك إلا زوجك , ولا يسعى إلى حل المشكله بالراحمه ,وهي قد لا توفق مع الأول ولا مع الثاني فالنبي عليه الصلاة والسلام لما رأى أن ابنته جاءت تبحث عنه , خرج عليه الصلاة والسلام من لحضته إلى بيت فاطمة وعلي لينظر شأنهما صلى الله عليه وسلم طرق الباب ودخل على عليا وفاطمة رضي الله عنهما ثم جلس بينهما ,وسأل فاطمة رضي الله عنها ,قال : جئتيني اليوم ماذا تريدين ؟ قالت : اريد خادما , انا اتعب من شغل البيت أنا اريد خادما , فقال النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم افلا ادلكما على ما هو خير لكما من خادم , أنا لن اعطيك خادما أنا سأعطيك خيرا من خادم احسن من الخادم ( افلا ادلكما على ماهو خير لكما من خادم ) علي وفاطمة فرحا , والله جيد يعطينا خير من خادم ربما يعطينا قبلة من الخدم أو يعطينا ارضا أو يعطينا بستانا .. ماذا تعطينا فقال عليه الصلاة والسلام (إذا اخذتما مضاجعكما )إذا وضعت رأسك لتنام ,(إذا اخذتما مضاجعكما فسبحا الله ثلاثا وثلاثين واحمد الله ثلاثا وثلاثين ,وكبرا الله اربعة وثلاثين ) كم المجموع ؟ مئه , قال (فإن ذلك خير من خادم ) نظر علي إلى فاطمة ونظرت اليه , وقالا يارسول الله (والخادم )
يعني نحن سوف نسبح ونهلل لكن أنت هل تعطينا خادم أو لا ؟ (والخادم ) فقال عليه الصلاة والسلام , اما الخادم فلا (لا والله لا اعطيك خادما وادع اصحاب الصفة تطوي بطونهم من الجوع ) اصحاب الصفة قوم فقراء يدخلون في الإسلام , ثم إذا دخلوا لا يستطيعون أن يعودوا إلى اهلهم لأنهم سيؤذون فكانوا يجلسون في المسجد فكثر عددهم فجعل لهم النبي صلى الله عليه وسلم عريشا يعني صفه بجانب المسجد يجلسون تحتها فكانوا إذا جاؤوا إلى النبي صلى الله عليه وسلم طعام أو صدقه بعث بها اليهم فإذا جاء الى النبي صلى الله عليه وسلم هدية اشركهم معهم فيها فيقول ابيع هؤلاء الخدم فأبيع هؤلاء الخدم واجعل ثمنهم لأصحاب الصفة يقول علي رضي الله تعالى عنه (فلزمت هذا الذكر فلم اتركه ابدا ) فقال له قائل :ولا ليلة صفين !! ليلة صفين لما اشتد القتال بين علي ومعاوية رضي الله عنهم جميعا قال حتى في ليلة صفين لم اشتد القتال واويت إلى فراشك ماتركت هذا الذكر !؟ قال (والله ولا ليلة صفين ) حتى في ليلة صفين في اثناء القتال لما اردت أن اوي إلى فراشي قلت هذا الذكر ثم نمت فكانوا يرون منه شدة وقوة إلى آخر حياته
رضي الله عنه قتل وقد تقدم به السن ,استشهد رضي الله عنه طعن في المسجد طعنه ابن ملجم وهو في المسجد وقد كبر سنه وهو لا يزال في قوته وخليفة على المسلمين ..انظر كيف أن هذا الذكر يحفظ , لذلك الله عزوجل يقول (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ) نعم ياربي ماهو الامر أو النهي الذي بعدها (ِإذَا لَقِيتُمْ فِئَةً فَاثْبُتُواْ )
طيب ما الذي يعيننا على الثبات ( وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيراً لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ) ماقال اذكرو الله لعلكم تفلحون لا , قال اذكروا الله كثيرا , لعلكم تفلحون
- الحسن البصري رحمه الله تعالى قال له يا ابا سعيد وكان الحسن بين طلابه قال يا ابا سعيد أنا رجل فقير وما عندي مال , قال له : عليك بكثرة الاستغفار فمضى الرجل
فأقبل آخر فقال يا ابا سعيد أنا تزوجت ولم ارزق بأولاد ,قال اكثر الاستغفار فمضى فأقبل ثالث : قال يا ابا سعيد أنا عندي مزرعه لكن لا يوجد مطر للزرع , قال له: اكثر الاستغفار فمضى الرجل
فسأل احد الطلاب , سأل الحسن البصري , قال يا ابا سعيد هؤلاء ثلاثة وكل واحد منهم له سؤال , واجبتهم اجابة واحده كيف ؟؟
فقال : اما سمعت الله تعالى يقول( فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارً) وإذا استغفرناك ياربي ما ذا يحصل , (يُرْسِلِ السَّمَاء ...) هذا اولا , ثانيا (وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ .. ) لاحظ كله مع الاكثار من الاستغفار لذلك يقول النبي صلى الله عليه وسلم (يا ايها الناس توبوا الى الله واستغفروه فإني اتوب الى الله واستغفره في اليوم اكثر من مئة مره ) ويقول ابو هريره رض يالله تعالى عنه (كنا نعد لرسول الله اكثر من سبعين مرةفي المجلس الواحد يقول استغفر الله )لاحظ في المجلس الواحد , إذا كان هذا استغفاره في مجلس واحد اكثر من سبعين مرة فما بالك ببقية اليوم..
-حتى ذكر ابن رجب في كتابه لطائف العارف أن ابا هريره رضي الله عنك قالوا كان يسبح في اليوم والليلة اكثر من 12الف تسبيحه ,فقال له قائل : يا ابا هريرة 12الف تسبيحه قال :لما تتعب نفسك ,
قال ابو هريرة : افتك بها نفسي من النار ..
هذا التسبيح والتهليل والاستغفار افك به نفسي من النار , ونحن لو تأملنا اليوم في حالنا لوجدت أننا ربما نقصر كثيرا في صيام النافله ,و ربما تبخل ايدينا في احيان كثيره عن الصدقات ,وربما إذا جئت إلى الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر و الدعوة إلى الله تعالى لوجدت اننا مقصرين كثيرا **فلا ينبغي ايها الإخوة والأخوات أن يتسلط الشيطان علينا وأن يحول بيننا وبين الذكر والإكثار من التسبيح والتهليل أن الشيطان يسيطر , يقول الحسن البصري رحمه الله تعالى :مايضر أحدكم إذا جلس فارغا أن يقول للملك أكتب يرحمك الله ثم يملي خيرا
طبعا الملك ما يحتاج أن تقول له اكتب هو يكتب على كل حال , لكن الحسن يشير إلى أنك إذا كنت فارغا ما الذي يمنعك من أن تسبح وتهلل ما دام الملك جالس دعه يكتب لك يا اخي
(طوبى لمن وجد في صحيفته استغفارا كثيرا ) صل ركعتين زلفا إلى الله ما دمت امننا مستريحا وإذا هممت بالنطق بالباطل فاجعل مكانه تسبيحا
-اخيرا ايها الإخوة والأخوات : الأذكار انواع منها اذكار عامة تقولها اي وقت مثل مثلا انسان اراد أن يقول مثلا سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم أي وقت **ما حدد لها النبي صلى الله عليه وسلم وقت صباحا أو مساءا أو عصرا
يقول عليه الصلاة والسلام فيما رواه البخاري (كلمتان خفيفتان على اللسان ثقيلتان في الميزان حبيبتان إلى الرحمن: سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم ) , قولها في أي وقت واكثر منها في قيامك وقعودك في سيارتك في ذهابك في مجيئك وفي أي حال
**كن مسبحانا ذاكرا ومستغفرا حتى لا يمنع الإنسان وهو يمشي
- ذكر الذهبي في سير اعلام النبلاء قالوا أن احد السلف الصالح قالوا كان يمشي إلى المسجد وهو يسبح ويهلل ,فقال له رجل : مجنون انت !! , رآه يسبح ويهلل ظن انه يكلم نفسه , فقال : مجنون انت , فقال الرجل : هذا دواء الجنون (المجنون دعه يسبح ويهلل ثم يطيب )هذا دواء الجنون
فالانسان لا يمنع أن يكون مسبحا بهذه الأذكار دائما , من الأذكار العامة ايضا ما قاله النبي صلى الله عليه وسلم ( لا اله إلا الله وحده لا شريك له , له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير في يوم مئة مرة ) التي يقولها في اليوم مئة مرة ما هو جزاءه ؟ قال عليه الصلاة والسلام (كتبت له مئة حسنة , وحطت عنه مئة سيئه, وكانت له عدل عشرة رقاب من ولد اسماعيل ,وكانت له حرز من الشيطان يومه ذاك ولم يأتي أحد يوم القيامة بأفضل مما جاء به إلا رجل قال مثلما قال أو زاد عليه ) يعني لو واحد زاد واوصلها إلى مئةوعشرين إلى مئة وخمسين أو إلى مئتين (أو رجل قال مثلما قال أو زاد عليه )هذا في قول لا إلا الله ,ولا تستغرق إلا عشر دقائق أو نحو هذا العدد
هذه اذكار عامة التسبيح التهليل الحمد , يقول النبي عليه الصلاة والسلام (الحمد لله تملىء الميزان ) تملىء الميزان ,ويقول النبي صلى الله عليه وسلم (إن الله ليرضى عن العبد يأكل الأكله فيحمده عليها ,ويشرب الشربة فيحمده عليها ) والله عزوجل يقول (لَئِن شَكَرْتُمْ لأَزِيدَنَّكُمْ) , حمدك لله دائما دليل على أنك تشكر الله , مثلا رأيت إنسان معاقا أو انسان فقيرا , أو انسان اولاده مرضا ,أو انسان لم يجد وظيفة , أو انسان ضال أو أي حاله من الحالات ..........
فقلت اللهم لك الحمد , الحمد لله , الحمد لله , الحمد لله , تملىء الميزان كما قال النبي صلى الله عليه وسلم هذه اذكار عامة لا بد أن نذكرها دائما , قال النبي صلى الله عليه وسلم (أفضل ما قلت أنا والنبيون من قبلي لا إله إلا الله وحده لا شريك له ,له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير ), قال موسى عليه السلام ( ياربي علمني دعاءا أو ذكرا اذكرك به , فقال الله تعالى يا موسى قل لا إله إلا الله** ,قال موسى عليه السلام ياربي كل عبادك يقولون لا إله إلا الله , يعني أنا اريد ذكرا جديدا خاص بي , (كل عبادك يقولون لا إله إلا الله ) فقال الله تعالى (يا موسى لو أن السماوات السبع وعامرهن غيري (يعني لو أن السموات وملائكتها ومن فيها ) والأراضين السبع وعامرهن وضعت في كفه ولا إله إلا الله في كفه لرجحت بهن لا إله إلا الله ) تكون لا إله إلا الله اثقل منها , ولو أن السموات السبع والأراضين السبع وضعت حلقة مفرغه أو مبهمه جعلت حلقه هكذا مغلقه السموات السبع والأراضين السبع كلها جعلت حلقه لفصمتهن لا إله إلا الله , لكسرتها لا إله إلا الله وانت تقول يا موسى كل عبادك يقولونها ! فمن اعظم الاذكار قول لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير ..
ومن الأذكار العامة الصلاة والسلام على حبيبنا ونبينا محمد صلى الله عليه وسلم قال رجلا يا رسول الله من اقرب الناس المجلس يوم القيامة فقال :أكثارهم عليها صلاة أكثارهم عليها صلاة صلى الله عليه واله وسلم وهذا ايضا من ما يجعل الانسان مقربا هناك اذكار مقيده اذكار تقال بعد الصلاة مثلا مثل قول النبي صلى الله علية وسلم من قرأ اية الكرسي في مارواه الترمذي (من قرأ آية الكرسي دبر كل صلاة مكتوبه لم يمنعه من دخول الجنه إلا أن يموت) قرأة آية الكرسي بعد الصلاوات , ومن ذلك بعد الصلوات يقول عليه الصلاة والسلام (من قال دبر كل صلاة سبحان الله ثلاثا وثلاثين و الحمد لله ثلاثا وثلاثين واللله أكبر ثلاث وثلاثين ) هذه كم مجموعها 99 , قال : (ثم قال تمام المئة لا اله الا الله وحده لا شريك له ,
له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير ) من قال هذه بعد كل صلاة حطت عنه خطاياه وإن كانت مثل زبد البحر - زبد البحر معروف هذا الأبيض الذي تحمله الأمواج وماشابه , هذا الزبد إذا حافظ الإنسان على هذا الذكر حطت عنه خطاياه وإن كانت مثل زبد البحر -هذا من الأذكار المقيده
- الأذكار المقيده : ما يقال عند دخول الخلاء ,ما يقال عند دخول المسجد , ما يقال عند دخول بعد العطاس , ولا يجوز أن نخترع من عندنا اذكارا
-مثال : النبي صلى الله عليه وسلم قال (إذا عطس احدكم فليقول الحمد لله أو الحمد لله رب العالمين ) لوجاء انسان واخترع اذكار لأفعال اخرى يعني مثلا صار كلما تجشأ (يعني اخرج الهواء عن طريق الفم )وقال : الحمد لله , فنقول له لماذا قلت الحمد لله ؟ انت عطست ؟ قال : لا والله تجشأت فقلت الحمد لله , فقلنا له : النبي صلى الله عليه وسلم كان الناس يتجشئون وربما هو تجشأ ولم يقل لهم قولو الحمد لله بعدها , انت لماذا قيدت هذا الفعل , قال هذا دليل على امتلىء بطني وأنا احمد الله على النعمة نقول صحيح لكن لو فتح المجال لكل واحد يخترع اذكارا لألتبست الأذكار الشرعيه بالمخترعات
بكره يأتي واحد كلما شعر بحكه في اذنه الحمد لله السميع العليم !! وصار يقولها دائما ثم تعلمها منه اصدقائه ثم تعلمها منه اولاده ثم ظن الناس انها سنه ...اذكار عند حك الاذن
- واحد ثاني يقول كلما رفت عينه قال اللهم إنا نسألك من الخير كله , هكذا ذكر من عنده وصار كلما رفت عينه يقول هذا الذكرفنقول له تعال : هل عندك دليل , فيقول يا اخي هل تمنعوني من الدعاء ؟ نقول لا نمنعك من الدعاء لكن لا تقيد وتربط بين ذكر وبين فعل إلا إذا كان النبي صلى الله عليه وسلم امرك , لأنه لو فتح المجال لاختراع الاذكار لإلتبس السنة بالبدعه , لذلك عبد الله بن عمر جلس رضي الله عنه يوما ,وجلس اليه بعض الطلاب فأحد الطلاب عطس فقال الطالب الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله , عبد الله بن عمر هذه جديده عليه والصلاة والسلام على رسول الله فسكت وبعدها بقليل عطس الرجل مرة ثانيه وقال : الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله , ادرك ابن عمر انه يقولها متعمدا ,وانه يزيدها من عنده , والدين خلاص (الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ)لا يزيد ولا ينقص , فقال ابن عمر والصلاة والسلام على رسول الله واشهد انك مبتدع
قال : سبحان الله يا ابا عبد الرحمن اتمنعني أن اصلي على رسول الله ؟ قال : لا امنعك , اما انك على مله اهدى من ملة النبي صلى الله عليه وسلم أو انك تزيد بضلاله
النبي صلى الله عليه وسلم : كان يعطس وكان يقول فقط الحمد لله , من اين جئت بــ والصلاة والسلام على رسول الله , النبي صلى الله عليه وسلم كان يفعل كذا وكذا ويقول كذا ,واحيانا يسكت لماذا انت تخترع من عندك اذكارا ؟ فلا يجوز اختراع مثل هذه الاذكار , لو الإنسان احيانا لما تجشأ قال الحمد لله ما فيها بأس احيانا , مرة ثانيه قال اللهم نسألك من فضلك مرة ثالثه سكت مادعاء ما فيه بأس , لكن الذي اقصده هو ان تحدد ذكر مع
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله الذي انشأ خلقه وبرى , وقسم احوال عباده غنى وفقراء , وانزل الماء وشق اسباب الثرى
أحمده سبحانه فهو الذي اجرى على الطائعين أجرى , واسبل على العاصين سترى , هو سبحانه الذي يعلم ما فوق السماء وما تحت الثرى ولا يغيب عن علمه دبيب النمل في الليل إذا سرى , سبحت له السماوات واملاكها , وسبحت له النجوم وافلاكها , وسبحت له الأنهار واسماكها و سبحت له الأرض وسكانها ,وسبحت له البحار وحيتانها , وإن من شيء إلا يسبح بحمده ولكن لا تفقهون تسبيحهم .
فاشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له , لا ند له وشبيه ,ولا كفء ,ولا مثل ولا نظير , واشهد أن محمد عبده ورسوله وصفيه وخليله ,وخيرته من خلقه وامينه على وحيه ارسله ربه رحمة للعالمين , وحجه على العباد اجمعين , فصلوات الله وسلامه عليه ما ذكره الذاكرون الأبرار وصلاة الله وسلامه عليه ما تعاقب الليل والنهار ,ونسأل الله تعالى أن يجعلنا جميعا من صالح امته وأن يحشرنا يوم القيامة في زمرته .
أما بعد :
ايها الإخوة والأخوات احمد الله عز وجل الذي يسر هذا اللقاء معكم في بيت من بيوت الله واسأل الله جل وعلا أن يجعلنا جميعا في هذا المجلس المبارك وقد نزلنا ضيوفا ببيته سبحانه وتعالى , اسأل الله عز وجل أن يجعلنا جميعا ممن تحفهم الملائكة و تغشاهم الرحمة ويذكرهم الله تعالى فيمن عنده , كما اسأل الله تعالى أن يجعل جائزتنا عند تفرقنا أن يقال لنا قوموا مغفورا لكم وما ذلك على الله تعالى بعزيز ..
أيها الإخوة والأخوات خلال هذه الخمسين دقيقه سأتكلم عن عباده من اعظم العبادات , كان النبي صلى الله عليه واله وسلم يفعلها على جميع احواله , هذه العبادة مع عظم فضلها وكثره ثوابها , إلا انها لا تحتاج من الإنسان أن يبذل جهدا كثيرا لها , فهي لا تحتاج إلى استقبال قبله , ولا تحتاج إلى ستر عورة ولا تحتاج أن تفعلها قائما أو قاعدا أو مضطجعا ولا تحتاج أن تتوضأ لفعلها ومع ذلك رتب الله عزوجل عليها اجورا عظيمه , هذه العباده أمر الله تعالى بفعلها بعد انتهاء الصلاة ,وأمر بفعلها بعد انتهاء الصوم ,و أمر بفعلها بعد انتهاء الحج , أمر بفعلها بعد الإفاضة من عرفات , أمر الله تعالى بفعلها قبل دخول المسجد وبعده , وقبل النوم وبعده , وقبل الصلاة وبعدها , وقبل الطعام وبعده , امرك قبل أن تدخل الخلاء أن تفعلها وبعد أن تخرج منه أن تفعلها , امرك الله تعالى في كثير من احيانك أن تكون مشتغلا بهذه العباده , هذه العباده أيها الإخوة والأخوات هي التي قال النبي عليه الصلاة والسلام فيها [ألا انبئكم بخير اعمالكم,وازكاها عند مليككم وارفعها في درجاتكم, وخير لكم من انفالق الذهب والورق وخير لكم من أن تلقوا عدوكم فتضربوا اعناقهم ويضربوا اعناقكم , قالوا نعم يارسول الله :قال : ذكر الله عزوجل ]
التسبيح والتهليل لا يعجز عنه احد , الكبير والصغير , الغني والفقير , الرجل والمرأة , الفارغ والمشغول , العالم والجاهل , العربي والأعجمي كلهم يستطيعون أن يتعبدوا بهذه العباده , لما اقبل رجل
إلى رسول الله صلى الله عليه واله وسلم كما عند الترمذي [قال : يارسول الله إن شرائع الإسلام قد كثرت علي ] يعني العبادات والفضائل قد كثرت , لا ادري ماذا اختار , هل اكثر من الصوم أكثر من الصدقه ...اكثر من ماذا !
[يارسول الله دلني على عمل اتشبث به ] علمني عملا صالحا اتمسك به و الزمه فماذا قال له النبي صلى الله عليه وسلم [ قال له : لا يزال لسانك رطبا من ذكر الله ] اكثر من الذكر وابشر بالخير لا يزال لسانك رطبا من ذكر الله
- وقال عليه الصلاة والسلام [ لقيت ليلة اسري بي ابي ابراهيم عليه السلام ,فقال لي : يامحمد اقرأ امتك مني السلام ] بلغ سلامي لأمتك [ واخبرهم أن الجنة طيبة التربة عذبة الماء, وانها قيعان ] يعني الجنة ارض صالحه للزراعة , حسنا ماهي الفائدة من هذه المعلومة ,لما ابراهيم عليه السلام يقول لنبينا محمد عليه السلام عندما يقول اخبر امتك أن الجنة أرض صالحة للزراعة , نحن ماذا نستفيد من هذه المعلومة
[قال : وأخبرهم أن غراسها.. ] كيف تغرس لك غرسا في الجنة ؟! [واخبرهم أن غراسها سبحان الله , والحمد لله , ولا اله إلا الله ,والله أكبر ] كل من قال ذكر من هذه الأذكار جعل الله تعالى له غرسا في الجنة .
- الذكر ايها الإخوة والأخوات هو ابرز صفات المؤمنين لأنك إذا احببت شيء أكثرت من ذكره , والله عزوجل يحب الذاكرين ويذكرهم لذلك يقول الله تعالى (فأذكروني ..)حسنا وإّذا ذكرناك يارب أنت ماذا تفعل ؟؟
(أذكركم )..
-وقال عزوجل (نسوا الله .. ) لما نسوك يارب فلم يذكروك ولم يستغفروك ,ولم يسبحوك , ولم يهللوك ماذا فعلت أنت بهم ؟؟ (فنسيهم ..) , (نسوا الله فنسيهم )
لما نسوا الله نسيهم رب العالمين فلم يوفقهم لطاعات , ولم يستجب لهم عند الدعوات , ولم يكشف عنهم الكربات , قال (نسوا الله فنسيهم )
- انت بمثل ماتعامل رب العالمين , الله تعالى يعاملك , لذلك قال الله عزوجل
(وَمَكَرُوا مَكْراً وَمَكَرْنَا مَكْراً وَهُمْ لا يَشْعُرُونَ)..
- وقال عزوجل (يُحِبُّهُمْ ) لماذا احبهم ؟ ( وَيُحِبُّونَهُ )..
-وقال الله عزوجل (ِإنَّهُمْ يَكِيدُونَ كَيْداً) وانت يارب ماذا فعلت ؟ (واكيد كيدا ) , (وَمَكَرُوا وَمَكَرَ اللَّهُ),( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اسْتَجِيبُواْ لِلّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُم)حسنا وإّذا استجبنا لك يارب ماذا تفعل ؟ ادعوني استجب لكم ,
*إّذا استجبتم لأوامري ,واستجبتم لي في نواهيه التي انهاكم عنها فإني استجيب لكم إذا دعوتموني عند مرضكم ,عند فقركم ,عند حاجتكم ..
- لما ذكر الله تعالى الذكر في كتابه جعله الله تعالى ابرز صفات المؤمنين قال الله تعالى ( ِإنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لَآَيَاتٍ لِأُولِي الْأَلْبَابِ ) حسنا ماهي أول صفه من صفات اولي الألباب ماذا قال ؟
الذين يتصدقون ,الذين يصلون الليل ,الذين يصومون النهار , ماهي أول صفه ؟؟
قال عزوجل
الَّذِينَ..) نعم ماذا يفعلون ؟؟ (الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ ) متى ؟؟(قِيَامًا ) حسنا والمريض (وَقُعُودًا ) وشديد المرض(وَعَلَى جُنُوبِهِمْ) سواءا كان قائما يسبح ويهلل أو كان جالسا يسبح ويهلل ,أو كان مضطجعا يسبح ويهلل ..بل إن الصفة التي جعلها الله تعالى فارقه بين المؤمن والمنافق في الذكر ليس أن المؤمن يذكر الله ,والمنافق لا يذكر الله لا , كلاهما يذكر الله لكن الفرق أن المؤمن يذكر الله كثيرا ,وأن المنافق يذكر الله قليلا , اسمع يقول الله تعالى
(إِنَّ الْمُنَافِقِينَ يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَهُوَ خَادِعُهُمْ وَإِذَا قَامُوا إِلَى الصَّلاةِ قَامُوا كُسَالَى يُرَاءُونَ النَّاسَ وَلا يَذْكُرُونَ اللَّهَ [النساء:142]..) ماذا ؟ (إِلاَّ قَلِيلاً.) المنافقون يذكرون الله لكن يذكرونه قليلا , فلما وصف الله المؤمنين وامرهم عزوجل بذكره قال سبحانه وتعالى (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ )ودائما إذا سمعت الله تعالى يقول
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ ) فأرعي لها سمعك لها سمك ,دائما إّذا سمعت الله يقول (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ )مباشره القي سمعك لها فإما خيرا تؤمر به أو شر تنهى عنه , مثل ماقال عزوجل (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ ) نعم يارب انت تنادينا ماذا تريد
منا ؟ (لَا تَقْرَبُوا الصَّلَاةَ وَأَنْتُمْ سُكَارَى) ...نهى , وقال عزوجل (يا ايها الذين امنوا) نعم يارب تنادينا
(لِمَ تَقُولُونَ مَا لا تَفْعَلُونَ)..عتاب , واحيانا يكون امر (يا ايها الذين امنوا) نعم يارب بماذا تأمرنا ؟
(اذْكُرُوا اللَّهَ ) كم نذكرك يارب ؟ مئة,مئتين , ثلاث مئه , الف , كم نذكرك يارب ؟ (اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا) الاحزاب- جعلها مسابقة أنت وحرصك أنت وشطارتك, بمقدار ماتستطيع أن تذكر اذكر(اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا) ثم قال عزوجل (وَسَبِّحُوهُ ) متى ؟؟ (بُكْرَةً وَأَصِيلًا) سبحوه في الصباح , وسبحوه في المساء ,سبحوه يا ايها المؤمنون على كل حال(وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا ) انظر كيف رب العاليمن يأمرنا أن نكون دائمي الذكر .
بل في كثيرا من الطاعات إذا ذكرها الله عزوجل لا يذكر بعدها كلمة كثيرا إلا الذكر فإن الله تعالى أمر أن يكون كثيرا
اسمع مثلا يقول الله سبحانه وتعالى (إن المسلمين والمسلمات ..)هنا سيذكر الله تعالى عشر صفات للمؤمنين والمؤمنات في كل الصفات لن يقول كلمة كثيرا إلا في صفة الذكر سيقول كثيرا , اسمع يقول الله عزوجل ( إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَالْقَانِتِينَ وَالْقَانِتَاتِ وَالصَّادِقِينَ وَالصَّادِقَاتِ وَالصَّابِرِينَ وَالصَّابِرَاتِ وَالْخَاشِعِينَ وَالْخَاشِعَاتِ وَالْمُتَصَدِّقِينَ وَالْمُتَصَدِّقَاتِ وَالصَّائِمِينَ وَالصَّائِمَاتِ وَالْحَافِظِينَ فُرُوجَهُمْ وَالْحَافِظَاتِ وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا )الاحزاب- ولا واحده من هذه الصفات قال فيها كلمة كثيرا
المتصدقين والمتصدقات , الصائمين والصائمات ما قال كثيرا , لكن لما جاء عند الصفة العاشرة ,قال عزوجل (وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ ) ماذا ؟ (كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ ) ما جزائهم ؟ (أَعَدَّ اللَّهُ لَهُم مَّغْفِرَةً )لذنوبهم(وَأَجْرًا عَظِيمًا )مضاعفة لحسناتهم ,اعد الله لهم مغفرة ولذنوبهم ومضاعفة لحسناتهم
-دلك هذا على أن اشتغال الإنسان بذكر الله عزوجل وتسبيحه وتهليله واستغفاره انه يجعل له عند الله تعالى مكانة عظيمة
الذكر ايها الإخوة والأخوات يجعل دعائك عند الله مستجاب لأن الله تعالى يحبك وبالتالي تصبح قريبا إلى الله تعالى فيستجيب دعائك يقول النبي صلى الله عليه وسلم فيما رواه الطبراني وغيره يقول [ثلاثة لا يرد الله تعالى دعائهم, اولهم قال : الذاكر الله كثيرا ] لاحظ ما قال الذاكر الله فقط -لا- بل قال (الذاكر الله كثيرا ) ذكر ابن الجوزي في كتابه مناقب الامام أحمد
أن احمد ابن حنبل رحمه الله تعالى سافر مرة إلى بلد العلماء ايها الإخوة والأخوات في السابق كانوا معروفين عند الناس بأسمائهم بمؤلفاتهم ,بسمعتهم , بفتاويهم , لكنهم غير معروفين بأشكالهم بل ولا بأصواتهم يعني اليوم العالِم إذا دخل البلد أو الداعية ربما يعرفه الناس لأنهم يرون صورته في الجرائد في الفضائيات ,في السابق لا يعرفون أن هذا الشافعي وأن هذا أحمد بن حنبل
والناس عموما إذا لم يروا الشخص الذي امامهم ربما يجهلونه ولا يعرفونه..
-حتى هناك الشيخ ابن عثيمين رحمه الله تعالى ذكر مرة حادثة طريفة وقعت له في مكة من شهرته بإسمه لكن شكله غير معروف عند كثير من الناس لأنه لم يكن الشيخ في وقته لم تكن الفضائيات منتشره والصور لم تكن كثيرة في الجرائد فكان الناس يسمعون بابن عثيمين لكن يرونه ولايدرون انه هو هذا ,يقول الشيخ : كنت في مكة وركبت مع سائق تكسي فتحدثت معه ووصل الشيخ إلى شقته فسائق التكسي
كأنه ارتاح لهذا الشايب الذي معه (للشيخ ) فقال : ماشاء الله الأخ ماعرفنا من اين ؟ قال : انا والله من القصيم , قال : ماشاء الله ماعرفناك ,
قال : والله معك محمد ابن عثيمين , قال : ماشاء الله ابن عثيمين !! قال : نعم والله ابن عثيمين , قال : الشيخ !! , قال : الشيخ , قال : طيب
ابن عثيمين !! وسكت , فقال الشيخ : فسألته وقلت له : وانت من الأخ ؟ قال : معك عبد العزيز ابن باز ..
يقول : مادام المسأله كل واحد ينسب نفسه إلى عالم , فأنا عبد العزيز ابن باز , وما صدق ان الذي معه ابن عثيمين
= فالإمام احمد ابن حنبل ذكر عنه ابن الجوزي في كتابه مناقب الإمام أحمد , قال : انه سافر إلى بلد فصلى العشاء في مسجد وجلس في هذا المسجد يريد أن ينام فأقبل إليه الحارس قال له اخرج من المسجد , قال له : يا اخي اخرج من المسجد أنا يعني ..لايوجد مكان اذهب اليه !
قال : اقول لك اخرج من المسجد لا يجوز النوم في المسجد , قام الإمام احمد وخرج من المسجد , ويلتفت يمين ويسار اين اذهب ؟
فجلس على عتبة باب المسجد من الخارج , أقبل اليه الحارس ليقفل الباب فرى الإمام احمد جالس على عتبة الباب , فقال له : قم من على عتبة باب المسجد ,قال : يا اخي اين اذهب ,قال : اقول لك قم , ولا يعرف أن هذا احمد ابن حنبل ,ثم اقبل هذا الحارس الغليظ وامسك رجل الإمام أحمد وجره حتى وضعه في وسط الطريق , احمد ابن حنبل ينظر يعني أول مرة احد يفعل بي مثل ذلك
فظل يتأمل اين اذهب ؟ فكان امام المسجد دكان لخباز , هذا الخباز رأى هذا الشيخ في الطريق وقال : ياشيخ ..تعال ونام عندي في المخبز إلى الفجر , جاء أحمد ابن حنبل واقبل إلى هذا الخباز وجلس في المخبز لاحظ أحمد ابن حنبل أن هذا الخباز وهو يعجن ويخبز وهو يضع في التنور
يسبح ويهلل ..استغفر الله سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم , ويضع في هذا التنور , سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم لا اله إلا الله
استغفر الله , سبحان الله , عادة الذي يسبح ويهلل ربما سبح وهلل ربع ساعه أو نصف ساعة بالكثير ثم يتعب لكن هذا الرجل شغال تسبيح وتهليل لم يتعب , فقال له احمد ابن حنبل :
منذ متى وانت على هذا الحال , قال : اي حال ؟
قال : التسبيح والتهليل , قال : انا منذو سنين وأنا على هذا الحال بدل أن اضل ساكت اسبح واهلل ,
فقال له : احمد ابن حنبل اما تتعب !
قال : لا ما اتعب تعوت عليه حتى اصبح عادة لي خلاص
فقال له : احمد ابن حنبل فماذا وجدت من بركة كثرة ذكرك لله ؟
الطاعة لها اثر في الحياة , ان للحسنة نور في الوجه , وراحة في القلب , وسعة في الرزق ,وصلاح في الولد , ومحبة في قلوب الخلق
وإن للسيئة ظلمة في الوجه ,وسواد في القلب ,وسقم في البدن ,وعقوق في الولد ,وبغضا في قلوب الخلق
-فأحمد ابن حنبل يقول : اكثارك من التسبيح والتهليل والإستغفار وتمجيد الله ,وحمده عزوجل , اكثارك هل له اثر في حياتك ؟
قال الرجل نعم ,
قال : ما اثره ؟
قال : فقال اني مادعوت الله بشيء إلا اعطاني إياه
قال : سبحان الله ! مادعوت الله بشيء إلا اعطاك إياه
قال : نعم والله , مادعوت الله بشيء إلا اعطاني إياه إلا شيء واحدا لا ازال انتظره
فقال له ابن حنبل : وما هو ؟ ماهو هذا الشيء الذي تدعوا به ولا تزال تنتظر إلى الآن أن يتحقق
فقال الخباز : أن ارى احمد ابن حنبل
فقال له : احمد ابن حنبل , هاهوالله قد جائك بأحمد ابن حنبل يجر من رجله إلى مخبزك (اثر ما طلعني من المسجدإلا تسبيحك وتهليلك لو انك لم تسبح وتهلل لنمت في المسجد )
قال : هاهو الله قد جائك بأحمد ابن حنبل يجر من رجله إلى مخبزك , ففرح الخباز واكرم ابو عبد الله الإمام احمد
المقصود أن الإنسان الذي يكثر من ذكر الله , تسبيحا وتهليلا واستغفارا ,هو كما قال الله عزوجل
( فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ),وكما قال النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث القدسي يقول الله تعالى(من ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي , ومن ذكرني في ملء ذكرته في ملء خير من ملئه , ومن اتاني يمشيء, اتيته هروله , ومن تقرب اليه شبرا تقربت اليه ذراعا , ومن تقرب اليه ذراعا تقربت منه باعا) الذراع معروف مابين المرفق إلى نهاية الاصابع , والباع لما تفتح يديك يمينك ويسارك هذا هو الباع
المعنى انك تتقرب الى الله قليلا فيقربك الله تعالى ويتقرب اليك كثيرا وكل ماكان الانسان مكثرا استغفارا وتسبيحا وتهليلا وذكرا صار احب إلى الله تعالى , لذلك لوتأملتم ايها الأكارم
وجدتم أن الله عزوجل يأمر بختم العبادات بالذكر ..
-يقول الله تعالى (فَإِذَا قَضَيْتُمْ الصَّلَاةَ ) نعم - ماذا نفعل ؟ (فَاذْكُرُوا اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا) وقال عز وجل
(فَإِذَا أَفَضْتُم مِّنْ عَرَفَاتٍ )مذا نفعل ؟
(فَإِذَا أَفَضْتُم مِّنْ عَرَفَاتٍ فَاذْكُرُواْ اللّهَ) وقال عزوجل (فَإِذَا قَضَيْتُمْ مَنَاسِكَكُمْ ) في الحج , فماذا نفعل ؟ (فَاذْكُرُوا اللَّهَ كَذِكْرِكُمْ آبَاءَكُمْ أَوْ أَشَدَّ ذِكْرًا ) وقال عزوجل ( وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ )يعني عدة صيام رمضان ,وماذا نفعل ؟ (وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ) لاحظ حتى بعد نهاية الصيام ,أول ماننتهي من الصيام ويقال غدا عيد أول عبادة نفعلها ماهي ؟ الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله ...صح ! الله أكبر الله أكبر ولله الحمد , نكمل عدة رمضان ..(وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ) ما قال لتتصدقوا ,
ولتصلوا صلاة معينة , ولتعتمروا , انما امر بالذكر لأن هذا الذكر لا يثقل على أحد ولا يحتاج إلى مال ,ولا يحتاج إلى علم , ولا يحتاج إلى انطلاق لسان , ولا يحتاجون إلى طهارة قبله , ولايحتاج إلى أن نسافر لأجله ,مايحتاج إلى صحه قوية ولا قدرة على المشيء ولا على الذهاب والمجيء انما انتصار على النفس وتسبيح وتهليل ,
- الذكر ايها الإخوة والأخوات يحمي الإنسان بإذن الله تعالى من عدو يراك وانت لا تراه من الجن والشياطين , جمع كما في البخاري بين يدي النبي صلى الله عليه واله وسلم صدقات ففي السابق ما كان عندهم اماكن يمكن أن يقفل على الصدقات فيها ويحفظوها , طبعا لابد أن يوضع عندها حارس ,فقال النبي صلى الله عليه وسلم [من يحفظ لنا هذا المال ؟] يريد واحد يحفظ هذا المال , قال ابو هريرة [أنا اجلس واحرس هذا المال ] أقبل ابو هريره رضي الله تعالى عنه
ووضع المال في بيته وجلس يحرسه طوال الليل ,يقول ابو هريره رضي الله عنه [فلما اظلم الليل فإذا بحاثي يحثوا من الصدقه ] اسمع صوت المال ,والطعام من شعير و قمح ..قال اسمعه يُحرك كأنه يوجد احد يسرق , طبعا ما فيه وقت أن ابو هريره يقوم ويشعل السراج ..يحتاج قصه طويله , ليس مثلنا اليوم بإزرار واحد يضيء النور فلما رأى ابو هريره ذلك قفز وأخذ يتلمس وتمسك بهذا الحرامي ,وقال : لأرفعنك إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم انت حرامي ولص
وتريد تسرق اموال المسلمين لأرفعنك إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ,قال : أنا مسكين وفقير ومحتاج سامحني , قال : لن اسامحك , انت حرامي , انا عندي بنات صغار ماعندي شيء انفق عليهن فلا زال هذا اللص بأبي هريره يرجوه ويحاول فيه أن يدعه حتى رحمه ابو هريره فقال : ماترجع ,قال : خلاص ما ارجع ابداً , قال :يالله اذهب فذهب فصلى ابو هريره الفجر وراء النبي صلى الله عليه وسلم , فالتفت النبي صلى الله عليه وسلم وقال : ياابى هريره , قال :لبيك يارسول الله
قال : مافعل اسيرك البارحه , اللي انت اسرته البارحه , ما اخباره ؟ قال يارسول الله , زعم انه لن يعود تركته , قال كذبك وسيعود ,يعني كذاب وسيرجع , جلس ابو هريره الليله الثانيه عند المال يحرص فجأة فإذا بهذا الحاثي يحثوا قفز ابو هريره وتعلق به ,فقال لأرفعنك إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم , انا فقير ومسكين , مافيه فقير ومسكين , انت بالامس وعدتني واخلفت اليوم , لأرفعنك إلى رسول الله يقيم عليك حد السرقه , يا ابا هريره خلاص زلة قدم وانا عندي ايتام ارجوك ,
فرحمه ابو هريره وتركه , صلى الفجر وراء النبي صلى الله عليه وسلم قال له صلى الله عليه وسلم ,يا ابا هريره , قال لبيك , قال مافعل اسيرك البارحه ؟, قال :يارسول الله زعم انه لن يعود فتركته , قال كذبك وسيعود , هذا كذاب وسيرجع مرة اخرى ليسرق , جلس ابو هريره رضي لله عنه الليلة الثالثة عند المال فإذا بالحاثي يحثوا من الصدقه فقفز ابو هريرة فتعلق به فقال : انا مسكين وفقير , قال : مافيه مسكين وفقير عندك ايتام , انا ما استطيع خلاص سأذهب , لا مافيه , لأرفعنك إلى رسول الله
صلى الله عليه وسلم ,يا ابو هريرة اتركني لا , فلما علم هذا السارق أنه مأخوذ لا محاله , خلاص سيسلم للنبي صلى الله عليه وسلم ,مافيه مخلص ولا مخرج ,قال :ياابا هريره قال نعم ,وابو هريره ماسكه , قال :ياابا هريره ,قال : نعم , قال : اتركني واعلمك كلمات ينفعك الله بهن ,ماشاء الله الحرامي يحدث على الصحابي يقول اتركني واحدث عليك , لو أن الحديث سينفعك ما جئت لتسرق !!
هذا بعض الحرميه احيانا يتفلسف , ذكروا أن احد اللصوص قفز مرة في بيت واقبل إلى خزنه من حديد صلب كبيره واستطاع أن يسرق المال من داخلها فقبض عليه وصورت الخزنه والحديد ورفعت القضيه إلى القاضي فلما نظر القاضي تعجب , كيف استطاع أن يكسر الخزنه ؟!
فقال القاضي للص : قال : أنا لا اعجب انك حرامي , انت عليك سوابق ,ولا اعجب انك تسرق المال فأنت حرامي , ولا اعجب انك تحب المال ,لكني اعجب كيف استطعت أن تكسر الحديد !!
هذا الحديد المتماسك الذي ربما وضعت فيه ديناميت لا ينكسر !! فكيف استطعت أن تسرق الحديد وتسرق المال ؟ تفضل ..
فقال هذا الحرامي : قال :ياايها القاضي قال نعم , قال : اما سمعت قول الشاعر الأ بالحرص يحصل ما تريد **وبالتقوى يلين لك الحديد
قال : الشيخ ماشاء الله من كثر تقواك يلين الحديد !
يقول ثم زاد عليه العقوبه , بعضهم يتفلسف الحرامي وربما بحث لنفسه عن مخارج ليسرق ,
-كما ذكر صاحب كتاب الفرج بعد الشده , قال إن شابا كان طالب علم , ومعه كتبه في كيس في السابق واراد أن يسافر إلى بلد آخر ليطلب فيه العلم فأقبل إلى قافله مسافره واشار لهم وركب معهم ,قافله فيها تجار وفيها ناس يذهبون إلى اهلهم إلى اقاربهم يعني مجموعة ناس ,وكانوا في السابق الناس يذهبون مجموعات في السفر حتى لا يتعرض لهم احد وفي اثناء الطريق هجم عليهم مجموعة من اللصوص واخذوا مامعهم من اموال واخذوا الدواب واخذوا بضاعت التجار ,حتى انهم من شدة السرقه خلعوا ثيابهم وسرقوها
ولم يدعوا عليهم إلا السراويل ,وجلس التجار والوجهاء وطالب العلم معهم واللصوص كل واحد يعد الاموال ويقسمونها بينهم ,فطالب العلم ماهمته ثيابه ,و لا همته دابته ,همه هذه الكتب التي في الكيس التي هم لا يعرفون ثمنها ولا يقدرونها وسيلقونها في اقرب سلة مهملات ,حرامية !! وما ادراهم ماقيمة الكتب واهميتها ,و كانوا في السابق ,اليوم لو يضيع منك كتاب تفسير إبن كثير أو رياض الصالحين تذهب لأقرب مكتبه وتشتري نسخه في السابق ماكان الأمر سهلا يحتاج إلى نسخ يحتاج إلى كتابه ,واين يجد شيخ يكتب منه مرة اخرى
بعض الناس لا يقدر ,هذا واحد من الزملاء يقول كنت مرة في دمشق فأقبلت إلى محل صاحب شاورما (لحم ) فاشتريت منه شاورما ورأيت بجانبه اوراق قديمه مجموعة هكذا ومخيطه كلما انهى شاروما مزق ورقه ولف بها شاورما واعطاها للناس ,يقول اكلت شاورما ثم نظرت في الورقه فإذا هي مخطوطه قديمة لمصنف عبد الرزاق كتاب قديم ربما من 80أو 100سنة أو اكثر ,قلت في نفسي هذه المخطوطه لو بيعت لبيعت بمئات الآلاف وهذا يلف بها الشاورما يقول فرجعت اليه وهذه المخطوطه ابعد عنها الدهن والاوساخ قلت له بالله كم بقي ؟
قال : لم يبقى إلا قليل يقول فأخذتها فقلت اين الذين اشتروا منك ؟ فقال : لا ادري احدهم ذهب من هنا والآخر من هناء وبدات اجمع الأوراق منهم وقلت له هذه الأوراق من اين ؟
قال : والله هذه كتب قديمة وجدتها عند جدتي وقالت ورثتها من جدك فقلت هذه الكتب ليس منها فائدة فنستعملها في المطعم !!
انظر بعض الناس لا يقدر .
=طالب العلم جاء إلى كبير العصابة وقال له :انا اريد أن اكلمك بشيء ,قال :إذهب وإلا قتلناك , قال : حسنا اسمع مني كلمة , قال ماذا تريد ؟ قال : أنا لست تاجرا مثل هؤلاء التجار ولست من اصحاب الأموال ,أنا لا اريد منك أن تعطيني مال ولا اريد أن .., لكن انتم سرقتم مني شيء ينفعني ولا ينفعكم , قال : ماهو ؟ قال : كيس فيه كتب وعليها تعليقات لي وكلام مشايخ وانتم لا تستفيدون منها , يعني انتم حرميه ولستم طلبة علم , فأرجوك لا تعد لباسي ولا تعد اموالي ولكن اعطني كتبي فقط ,فنظر هذا اللص وفتح الكيس فإذا فعلا كتب
قال : والله اكتب لا نحتاج اليها خذها , ثم رق قلبه لهذا الطالب قال اعطوه ثيابه صعبه شيخ وطالب علم ويبقى بهذا الحال ,فأعطوه ثيابه ,ثم اعجب به وقال له : خذ دابتك فأخذ دابته ,فشعر طلب العلم أن هذا اللص ممكن يقبل النصيحة فقال : يا اخي اتقوا الله وحرام تسرق اموال المسلمين وفعلك محرم , فقال اللص , بل سرقتي لأموال هؤلاء احل لي من ماء السماء
قال : انت الآن تسرق وتقول انها حلال , قال : والله ان اموالهم حلال لي ,قال : كيف حلال لك وانت الآن تسرقهم ,قال : حسنا ..ابرهن لك انها حلال
اجلس فجلس فألتفت ونادى واحد من التجار ,فقال : تعال ,فأقبل التاجر ينتفض ,فقال له اللص : ماهي تجارتك ؟ ,قال انا في البقر والغنم والابل , قال : كم نصاب الابل ؟ النصاب هو المقدار الذي إذا وصلت اليه الإبل وجب اخراج الزكاة منها ,قال : كم نصاب الإبل ؟
قال : 17 , قال : خطأ ,قال : 3 ,قال : خطأ , كم نصاب البقر ؟ , قال : 45 , قال : خطأ , الغنم لو كان عندك 5 من الغنم و6 من ...وبدأ يعطيه مسائل في الزكاة و10 من البقر ...هل تضيف هذه إلى هذه, لو عندك مجموعة من البقر وولدت واحدة منها قبل نهاية الحول هل تدخلها إلى الحول أو لا ؟ فإذا هو لا يعلم شيئا عن احكام الزكاة
فقال له : يعني عمرك في حياتك لم تزكي ..صح ؟ قال : نعم , قال : حسنا , اذهب
واقبل الثاني , قال ماتجارتك ؟ قال في الذهب والفضة , قال : كم نصاب الذهب ؟ قال : لا اعلم , قال : لو كان عندك نصف النصاب حال عليه الحول ,وكملته ببعضه من الفضه ,وبدأ يعطيه مسائل في الذكاة هذا الحرامي , والغني يقول : لا ادري لا ادري
قال : يعني في حياتك مازكيت ,قال لا , قال : إذهب ,
تعال انت : قال نعم , قال : ماتجارتك ؟ قال : انا في الاحذيه والملابس , فبدأ يسأله مسائل في عروض التمر ,فلم يجب على سؤال منها فذهب , بعدما طرده , ثم التفت الحرامي إلى طالب العلم وقال : بالله اليست اموالهم حلال لنا , هذا الذي عمره لم يزكي ولم يتصدق من ماله , الله يرسلنا حتى نؤدبهم فأنظر كيف يحاول أن يبحث لنفسه عن مخرجا لجل أن يأخذ اموال الناس , فالمقصود أن هذا الحرامي الذي يسرق اموال المسلمين التي يحفظها ابو هريره أقبل إلى ابي هريرة وقال : يا ابا هريرة اتركني واعلمك كلمات ينفعك الله بهن , قال : ابو هريره
كيف هذا , حرامي ممكن ان يعلمني فقال : إذا اخذت مضجعك لتنام فقل فأقرأ آية الكرسي فإنه لا يزال عليك من الله حافظ حتى تصبح ) , ابو هريرة لا يدري هل هذا حرامي ! يقول لي اقرأ آية الكرسي حسنا هل استجيب أو لا استجيب , حسنا اذهب ما تعود , قال : ما اعود ابداً ما اسرق ,فصلى ابو هريره الفجر ورأى النبي صلى الله عليه وسلم ,فقال : النبي صلى الله عليه وسلم يا اباهريره ما فعل اسيرك البارحه , قال يارسول : زعم (حتى ابو هريرة غير مقتنع باكلام ) يقول زعم انه يعلمني كلمات ينفعني الله بهن , قال : فما علمك ؟ قال : زعم اني إذا قرأت آية الكرسي
لم يزل علي من الله حافظ حتى اصبح , قال صلى الله عليه وسلم : صدقك وهو كذوب ,صدقك وهو كذوب , يعني فعلا من يقرأ آية الكرسي لايزال عليه من الله حافظ حتى يصبح ,صدقك وهو كذوب ,ثم قال عليه الصلاة والسلام يا ابا هريره : اتدري من صاحبك منذو ثلاث , الذي أنت لك ثلاث ليالي وانت كل يوم في خصومة وعراك معه تدري من هو . ابو هريره لا يدري ربما واحد من هؤلاء اللصوص أو السراق , قال : من يارسول الله , فقال : صلى الله عليه وسلم ذك الشيطان, هذاك ابليس اقبل وتصور بصورة لأجل أن يعبث بزكاة المسلمين , قال له : ذك الشيطان , فكان ابو هريره رضي الله تعالى عنه بعدها
محافظا على هذا الذكر بعد النوم ولا يتركه ابداً , وقد جعل الله تعالى للشيطان نظرا إلينا وقدرة على اغوائنا لكنه عزوجل جعل عندنا من الأسلحه ما نستطيع أن نقاتله بها لذالك الله سبحانه وتعالى يقول (من شر الوسواس الخناس * الذي يوسوس في صدور الناس * من الجنة والناس * )فسماه الله تعالى خناس والخناس هو الذي يخنس ويجتمع ويذل لماذا لأنه من أول ما يقول الإنسان اعوذ بالله من الشيطان الرجيم , لا إله إلا الله ونحو ذلك من العبارات منذو أن يقولها المرأ ويخنس الشيطان ويجتمع بعضه على بعض ويذل ولا يستطيع أن يتعرض للمرأ مرة اخرى , فكلما كنت اكثر ذكرا
جعل الله تعالى عليك حصنا منيعا ..
- الذكر ايها الإخوة والأخوات يعطي الإنسان قوة في بدنه قد يقول البعض يعني الذكر ممكن يعطيني حسنات ,وممكن الله يكفر به سيئاتي , لكن ذكر ويعطيني قوة في بدني كيف ؟!
نقول : نعـــــــم , ويدل على ذلك أن عليا رضي الله تعالى عنه ,أول ماتزوج فاطمه بينت رسول الله صلى الله عليه واله وسلم كانت فاطمه تتعب من شغل البيت تتعب من الرحى والطحن بها , تتعب من جمع الطعام للفرس ,تتعب من احضار الماء من البئر , الآن النساء لا يتعبن مثل تعب السابقات , المرأة الآن لو ارادت الماء تفتح حنفية الماء ويصب عليها الماء , الخبز لا يحتاج إلى عجن ووضع في تنور وشب النار و اطفئيها , الخبز يأتيها جاهز , والدقيق لا يحتاج إلى أن تطحن بالرحى يأتيها الطحين جاهز , في السابق المرأة كانت المرأة تتعب وترهق , فكانت فاطمة رضي الله تعالى عنها
على صغر سنها تتعب فقال لها علي رضي الله عنه : ألا تريدين خادما , قالت : بلى , أنا اتمنى انه يوجد خادم لكن انت لديك خادم ؟ هل تستطيع أن توفر لي ذلك , قال إن اباك قد جاءه اليوم سبي , إن اباك قد جائه اليوم سبي فأذهبي فالتمسي منه خادم , سبي يعني : وقعت معركه بين المسلمين والكافرين فأنتصر المسلمون فيأخذون نساء الكفار واطفالهم والأسراء , ويصبحون خدما عند المسلمين وهذا ياجماعه الإسلام في ذلك هو اعدل الأديان واعدل الأحكام في التعامل مع الأسراء لذلك انظر مثلا انظر كيف يتعامل المسلمون مع الأسراء وكيف يتعامل غيرهم ؟!!!
يا أخي لما اسرى النبي صلى الله عليه وآله وسلم في معركة بدر , سبعين من المشركين ,قال صلى الله عليه وسلم لهم ((احسنوا إلى اسراكم )) , يقول مصعب بن عمير , وكان حارسا عند الأسرى يقول فكان يؤتى الينا بالطعام خبز وتمر يقول فكنا نأكل التمر اليابس , الخبز والتمر للحراس وللأسرى في الوقت نفسه يقول فكنا نأكل الخبز اليابس ونعطي التمر للأسرى ,يعني زياده على التمر الذي عندهم قال فكان الأسرى يستحون ويقولون لنا كلوا التمر فنقول لا إلا نأكل الخبز اليابس ودع التمر لكم انتم يزيد على الذي لديكم لن النبي صلى الله عليه وسلم امرنا بالإحسان اليكم ,وهم اسرى كفره
ولم يكونوا مقيدين ومربوطين لأنهم لو كانوا كذلك , ما احتاجوا إلى حراس عندهم ! لكن بالله عليك انظر إلى التعامل مع الأسرى !! وكيف تتعامل امريكا مع الاسرى مثال : اسرى قونتنامو أو انظر إلى الأسرى الذين في ابو غريب وقد رأيتم ورأينا صورا يبكي لها الحجر الأصم من الصور التي يعبثون بهؤلاء الأسرى و كأنهم ....حتى الحيوانات ما يعبث بها بهذا الأسلوب انظر إلى الأسرى الذين في السجون الاسرائلية ماذا يفعل بهم ؟ لذلك الاسلام هو اعدل الأديان في التعامل مع الأسرى ارئف الأديان في التعامل معهم ,والطف وارحم الأديان في التعامل مع الأسرى حتى لو كانوا كفارا إلا انه يتعامل معهم
بأحسن التعامل فعلي رضي الله عنه يقول لفاطمة رضي الله عنها (إن اباك قد جاءه اليوم سبي فأذهبي فالتمسي منه خادما , ذهبت فاطمه رضي الله عنها طرقت الباب على النبي صلى الله عليه وسلم ما وجدته ففتحت لها عائشة ماذا تريدين ,قالت : اريد النبي صلى الله عليه وسلم , قالت : النبي غير موجود , ماذا تريدين منه , قالت : أنا اتعب من شغل البيت واتعب من الطحن بالرحى واحضار الماء من البئر أنا اريد خادما , قالت عائشة خلاص , إذا جاء النبي صلى الله عليه وسلم اخبره ,رجع النبي عليه الصلاة والسلام أخر الليل متعبا فلما عاد قالت له عائشة :يارسول الله قد كانت هاهناء فاطمة ,قال ماتريد ؟,
قالت : ذكرت أنها تتعب من شغل البيت وتريد خادما ,فالنبي عليه الصلاة والسلام من اهتمامه بأولاده وبناته حتى بعد زواجهم , لم يقل اه إذاً غدا صلاة الفجر أنا سوف ارى عليا واتفاهم معه الموضوع سهل , لم تقل يارسول الله أنا عنجي مشكله مع زوجي أو كذا أنا اريد خادم أنا اتفاهم مع علي الفجر ..لا
النبي صلى الله عليه وسلم خرج من ليلته من لحظته إلى بيت علي وفاطمة ليحل لها ماتريد , بعض الناس اليوم مع الأسف يشعر أن ابنته مثل كيس الأرز الذي يزن 50 كيلو ويحمله على ظهره فإذا تزوجت شعر انه القاه من على ظهره ,وليس عنده استعداد أن يحمله مرة اخرى أو على الأقل يحركه فتجد أن بعض النساء ربما تقول لأبيها يا ابي : انا زوجي متعاطي مخدرات ,أنا زوجي يسكر , أنا زوجي لا يصلي ...يا ابي حل مشكلتي , فيقول والله ان رأيتك عندي في البيت أو رجعتي انت واولادك عندي والله لأكسر يدك , ولأكسر رجلك , مالك إلا زوجك , ولا يسعى إلى حل المشكله بالراحمه ,وهي قد لا توفق مع الأول ولا مع الثاني فالنبي عليه الصلاة والسلام لما رأى أن ابنته جاءت تبحث عنه , خرج عليه الصلاة والسلام من لحضته إلى بيت فاطمة وعلي لينظر شأنهما صلى الله عليه وسلم طرق الباب ودخل على عليا وفاطمة رضي الله عنهما ثم جلس بينهما ,وسأل فاطمة رضي الله عنها ,قال : جئتيني اليوم ماذا تريدين ؟ قالت : اريد خادما , انا اتعب من شغل البيت أنا اريد خادما , فقال النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم افلا ادلكما على ما هو خير لكما من خادم , أنا لن اعطيك خادما أنا سأعطيك خيرا من خادم احسن من الخادم ( افلا ادلكما على ماهو خير لكما من خادم ) علي وفاطمة فرحا , والله جيد يعطينا خير من خادم ربما يعطينا قبلة من الخدم أو يعطينا ارضا أو يعطينا بستانا .. ماذا تعطينا فقال عليه الصلاة والسلام (إذا اخذتما مضاجعكما )إذا وضعت رأسك لتنام ,(إذا اخذتما مضاجعكما فسبحا الله ثلاثا وثلاثين واحمد الله ثلاثا وثلاثين ,وكبرا الله اربعة وثلاثين ) كم المجموع ؟ مئه , قال (فإن ذلك خير من خادم ) نظر علي إلى فاطمة ونظرت اليه , وقالا يارسول الله (والخادم )
يعني نحن سوف نسبح ونهلل لكن أنت هل تعطينا خادم أو لا ؟ (والخادم ) فقال عليه الصلاة والسلام , اما الخادم فلا (لا والله لا اعطيك خادما وادع اصحاب الصفة تطوي بطونهم من الجوع ) اصحاب الصفة قوم فقراء يدخلون في الإسلام , ثم إذا دخلوا لا يستطيعون أن يعودوا إلى اهلهم لأنهم سيؤذون فكانوا يجلسون في المسجد فكثر عددهم فجعل لهم النبي صلى الله عليه وسلم عريشا يعني صفه بجانب المسجد يجلسون تحتها فكانوا إذا جاؤوا إلى النبي صلى الله عليه وسلم طعام أو صدقه بعث بها اليهم فإذا جاء الى النبي صلى الله عليه وسلم هدية اشركهم معهم فيها فيقول ابيع هؤلاء الخدم فأبيع هؤلاء الخدم واجعل ثمنهم لأصحاب الصفة يقول علي رضي الله تعالى عنه (فلزمت هذا الذكر فلم اتركه ابدا ) فقال له قائل :ولا ليلة صفين !! ليلة صفين لما اشتد القتال بين علي ومعاوية رضي الله عنهم جميعا قال حتى في ليلة صفين لم اشتد القتال واويت إلى فراشك ماتركت هذا الذكر !؟ قال (والله ولا ليلة صفين ) حتى في ليلة صفين في اثناء القتال لما اردت أن اوي إلى فراشي قلت هذا الذكر ثم نمت فكانوا يرون منه شدة وقوة إلى آخر حياته
رضي الله عنه قتل وقد تقدم به السن ,استشهد رضي الله عنه طعن في المسجد طعنه ابن ملجم وهو في المسجد وقد كبر سنه وهو لا يزال في قوته وخليفة على المسلمين ..انظر كيف أن هذا الذكر يحفظ , لذلك الله عزوجل يقول (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ) نعم ياربي ماهو الامر أو النهي الذي بعدها (ِإذَا لَقِيتُمْ فِئَةً فَاثْبُتُواْ )
طيب ما الذي يعيننا على الثبات ( وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيراً لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ) ماقال اذكرو الله لعلكم تفلحون لا , قال اذكروا الله كثيرا , لعلكم تفلحون
- الحسن البصري رحمه الله تعالى قال له يا ابا سعيد وكان الحسن بين طلابه قال يا ابا سعيد أنا رجل فقير وما عندي مال , قال له : عليك بكثرة الاستغفار فمضى الرجل
فأقبل آخر فقال يا ابا سعيد أنا تزوجت ولم ارزق بأولاد ,قال اكثر الاستغفار فمضى فأقبل ثالث : قال يا ابا سعيد أنا عندي مزرعه لكن لا يوجد مطر للزرع , قال له: اكثر الاستغفار فمضى الرجل
فسأل احد الطلاب , سأل الحسن البصري , قال يا ابا سعيد هؤلاء ثلاثة وكل واحد منهم له سؤال , واجبتهم اجابة واحده كيف ؟؟
فقال : اما سمعت الله تعالى يقول( فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارً) وإذا استغفرناك ياربي ما ذا يحصل , (يُرْسِلِ السَّمَاء ...) هذا اولا , ثانيا (وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ .. ) لاحظ كله مع الاكثار من الاستغفار لذلك يقول النبي صلى الله عليه وسلم (يا ايها الناس توبوا الى الله واستغفروه فإني اتوب الى الله واستغفره في اليوم اكثر من مئة مره ) ويقول ابو هريره رض يالله تعالى عنه (كنا نعد لرسول الله اكثر من سبعين مرةفي المجلس الواحد يقول استغفر الله )لاحظ في المجلس الواحد , إذا كان هذا استغفاره في مجلس واحد اكثر من سبعين مرة فما بالك ببقية اليوم..
-حتى ذكر ابن رجب في كتابه لطائف العارف أن ابا هريره رضي الله عنك قالوا كان يسبح في اليوم والليلة اكثر من 12الف تسبيحه ,فقال له قائل : يا ابا هريرة 12الف تسبيحه قال :لما تتعب نفسك ,
قال ابو هريرة : افتك بها نفسي من النار ..
هذا التسبيح والتهليل والاستغفار افك به نفسي من النار , ونحن لو تأملنا اليوم في حالنا لوجدت أننا ربما نقصر كثيرا في صيام النافله ,و ربما تبخل ايدينا في احيان كثيره عن الصدقات ,وربما إذا جئت إلى الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر و الدعوة إلى الله تعالى لوجدت اننا مقصرين كثيرا **فلا ينبغي ايها الإخوة والأخوات أن يتسلط الشيطان علينا وأن يحول بيننا وبين الذكر والإكثار من التسبيح والتهليل أن الشيطان يسيطر , يقول الحسن البصري رحمه الله تعالى :مايضر أحدكم إذا جلس فارغا أن يقول للملك أكتب يرحمك الله ثم يملي خيرا
طبعا الملك ما يحتاج أن تقول له اكتب هو يكتب على كل حال , لكن الحسن يشير إلى أنك إذا كنت فارغا ما الذي يمنعك من أن تسبح وتهلل ما دام الملك جالس دعه يكتب لك يا اخي
(طوبى لمن وجد في صحيفته استغفارا كثيرا ) صل ركعتين زلفا إلى الله ما دمت امننا مستريحا وإذا هممت بالنطق بالباطل فاجعل مكانه تسبيحا
-اخيرا ايها الإخوة والأخوات : الأذكار انواع منها اذكار عامة تقولها اي وقت مثل مثلا انسان اراد أن يقول مثلا سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم أي وقت **ما حدد لها النبي صلى الله عليه وسلم وقت صباحا أو مساءا أو عصرا
يقول عليه الصلاة والسلام فيما رواه البخاري (كلمتان خفيفتان على اللسان ثقيلتان في الميزان حبيبتان إلى الرحمن: سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم ) , قولها في أي وقت واكثر منها في قيامك وقعودك في سيارتك في ذهابك في مجيئك وفي أي حال
**كن مسبحانا ذاكرا ومستغفرا حتى لا يمنع الإنسان وهو يمشي
- ذكر الذهبي في سير اعلام النبلاء قالوا أن احد السلف الصالح قالوا كان يمشي إلى المسجد وهو يسبح ويهلل ,فقال له رجل : مجنون انت !! , رآه يسبح ويهلل ظن انه يكلم نفسه , فقال : مجنون انت , فقال الرجل : هذا دواء الجنون (المجنون دعه يسبح ويهلل ثم يطيب )هذا دواء الجنون
فالانسان لا يمنع أن يكون مسبحا بهذه الأذكار دائما , من الأذكار العامة ايضا ما قاله النبي صلى الله عليه وسلم ( لا اله إلا الله وحده لا شريك له , له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير في يوم مئة مرة ) التي يقولها في اليوم مئة مرة ما هو جزاءه ؟ قال عليه الصلاة والسلام (كتبت له مئة حسنة , وحطت عنه مئة سيئه, وكانت له عدل عشرة رقاب من ولد اسماعيل ,وكانت له حرز من الشيطان يومه ذاك ولم يأتي أحد يوم القيامة بأفضل مما جاء به إلا رجل قال مثلما قال أو زاد عليه ) يعني لو واحد زاد واوصلها إلى مئةوعشرين إلى مئة وخمسين أو إلى مئتين (أو رجل قال مثلما قال أو زاد عليه )هذا في قول لا إلا الله ,ولا تستغرق إلا عشر دقائق أو نحو هذا العدد
هذه اذكار عامة التسبيح التهليل الحمد , يقول النبي عليه الصلاة والسلام (الحمد لله تملىء الميزان ) تملىء الميزان ,ويقول النبي صلى الله عليه وسلم (إن الله ليرضى عن العبد يأكل الأكله فيحمده عليها ,ويشرب الشربة فيحمده عليها ) والله عزوجل يقول (لَئِن شَكَرْتُمْ لأَزِيدَنَّكُمْ) , حمدك لله دائما دليل على أنك تشكر الله , مثلا رأيت إنسان معاقا أو انسان فقيرا , أو انسان اولاده مرضا ,أو انسان لم يجد وظيفة , أو انسان ضال أو أي حاله من الحالات ..........
فقلت اللهم لك الحمد , الحمد لله , الحمد لله , الحمد لله , تملىء الميزان كما قال النبي صلى الله عليه وسلم هذه اذكار عامة لا بد أن نذكرها دائما , قال النبي صلى الله عليه وسلم (أفضل ما قلت أنا والنبيون من قبلي لا إله إلا الله وحده لا شريك له ,له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير ), قال موسى عليه السلام ( ياربي علمني دعاءا أو ذكرا اذكرك به , فقال الله تعالى يا موسى قل لا إله إلا الله** ,قال موسى عليه السلام ياربي كل عبادك يقولون لا إله إلا الله , يعني أنا اريد ذكرا جديدا خاص بي , (كل عبادك يقولون لا إله إلا الله ) فقال الله تعالى (يا موسى لو أن السماوات السبع وعامرهن غيري (يعني لو أن السموات وملائكتها ومن فيها ) والأراضين السبع وعامرهن وضعت في كفه ولا إله إلا الله في كفه لرجحت بهن لا إله إلا الله ) تكون لا إله إلا الله اثقل منها , ولو أن السموات السبع والأراضين السبع وضعت حلقة مفرغه أو مبهمه جعلت حلقه هكذا مغلقه السموات السبع والأراضين السبع كلها جعلت حلقه لفصمتهن لا إله إلا الله , لكسرتها لا إله إلا الله وانت تقول يا موسى كل عبادك يقولونها ! فمن اعظم الاذكار قول لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير ..
ومن الأذكار العامة الصلاة والسلام على حبيبنا ونبينا محمد صلى الله عليه وسلم قال رجلا يا رسول الله من اقرب الناس المجلس يوم القيامة فقال :أكثارهم عليها صلاة أكثارهم عليها صلاة صلى الله عليه واله وسلم وهذا ايضا من ما يجعل الانسان مقربا هناك اذكار مقيده اذكار تقال بعد الصلاة مثلا مثل قول النبي صلى الله علية وسلم من قرأ اية الكرسي في مارواه الترمذي (من قرأ آية الكرسي دبر كل صلاة مكتوبه لم يمنعه من دخول الجنه إلا أن يموت) قرأة آية الكرسي بعد الصلاوات , ومن ذلك بعد الصلوات يقول عليه الصلاة والسلام (من قال دبر كل صلاة سبحان الله ثلاثا وثلاثين و الحمد لله ثلاثا وثلاثين واللله أكبر ثلاث وثلاثين ) هذه كم مجموعها 99 , قال : (ثم قال تمام المئة لا اله الا الله وحده لا شريك له ,
له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير ) من قال هذه بعد كل صلاة حطت عنه خطاياه وإن كانت مثل زبد البحر - زبد البحر معروف هذا الأبيض الذي تحمله الأمواج وماشابه , هذا الزبد إذا حافظ الإنسان على هذا الذكر حطت عنه خطاياه وإن كانت مثل زبد البحر -هذا من الأذكار المقيده
- الأذكار المقيده : ما يقال عند دخول الخلاء ,ما يقال عند دخول المسجد , ما يقال عند دخول بعد العطاس , ولا يجوز أن نخترع من عندنا اذكارا
-مثال : النبي صلى الله عليه وسلم قال (إذا عطس احدكم فليقول الحمد لله أو الحمد لله رب العالمين ) لوجاء انسان واخترع اذكار لأفعال اخرى يعني مثلا صار كلما تجشأ (يعني اخرج الهواء عن طريق الفم )وقال : الحمد لله , فنقول له لماذا قلت الحمد لله ؟ انت عطست ؟ قال : لا والله تجشأت فقلت الحمد لله , فقلنا له : النبي صلى الله عليه وسلم كان الناس يتجشئون وربما هو تجشأ ولم يقل لهم قولو الحمد لله بعدها , انت لماذا قيدت هذا الفعل , قال هذا دليل على امتلىء بطني وأنا احمد الله على النعمة نقول صحيح لكن لو فتح المجال لكل واحد يخترع اذكارا لألتبست الأذكار الشرعيه بالمخترعات
بكره يأتي واحد كلما شعر بحكه في اذنه الحمد لله السميع العليم !! وصار يقولها دائما ثم تعلمها منه اصدقائه ثم تعلمها منه اولاده ثم ظن الناس انها سنه ...اذكار عند حك الاذن
- واحد ثاني يقول كلما رفت عينه قال اللهم إنا نسألك من الخير كله , هكذا ذكر من عنده وصار كلما رفت عينه يقول هذا الذكرفنقول له تعال : هل عندك دليل , فيقول يا اخي هل تمنعوني من الدعاء ؟ نقول لا نمنعك من الدعاء لكن لا تقيد وتربط بين ذكر وبين فعل إلا إذا كان النبي صلى الله عليه وسلم امرك , لأنه لو فتح المجال لاختراع الاذكار لإلتبس السنة بالبدعه , لذلك عبد الله بن عمر جلس رضي الله عنه يوما ,وجلس اليه بعض الطلاب فأحد الطلاب عطس فقال الطالب الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله , عبد الله بن عمر هذه جديده عليه والصلاة والسلام على رسول الله فسكت وبعدها بقليل عطس الرجل مرة ثانيه وقال : الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله , ادرك ابن عمر انه يقولها متعمدا ,وانه يزيدها من عنده , والدين خلاص (الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ)لا يزيد ولا ينقص , فقال ابن عمر والصلاة والسلام على رسول الله واشهد انك مبتدع
قال : سبحان الله يا ابا عبد الرحمن اتمنعني أن اصلي على رسول الله ؟ قال : لا امنعك , اما انك على مله اهدى من ملة النبي صلى الله عليه وسلم أو انك تزيد بضلاله
النبي صلى الله عليه وسلم : كان يعطس وكان يقول فقط الحمد لله , من اين جئت بــ والصلاة والسلام على رسول الله , النبي صلى الله عليه وسلم كان يفعل كذا وكذا ويقول كذا ,واحيانا يسكت لماذا انت تخترع من عندك اذكارا ؟ فلا يجوز اختراع مثل هذه الاذكار , لو الإنسان احيانا لما تجشأ قال الحمد لله ما فيها بأس احيانا , مرة ثانيه قال اللهم نسألك من فضلك مرة ثالثه سكت مادعاء ما فيه بأس , لكن الذي اقصده هو ان تحدد ذكر مع
